وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير حديث صدر بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لانقلاب جماعة الحوثي على السلطة في صنعاء، أكثر من 160 ألف واقعة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن منذ سبتمبر 2014 وحتى النصف الأول من عام 2025، في حصيلة هي الأكبر التي تعلنها منظمات حقوقية يمنية منذ اندلاع الصراع.
تفاصيل الإحصائية والتوزيع الجغرافي للانتهاكات
ذكر التقرير أن إجمالي الوقائع الموثقة بلغ 160,955 واقعة انتهاك، شملت المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وهذه الانتهاكات اتسمت بالاتساع والتنوع الجسيم، حيث اشتملت على:
- مقتل 21,946 مدنياً، وإصابة 33,456 آخرين، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
- اختطاف أكثر من 21,731 مدنياً، منهم 2,678 تعرضوا للإخفاء القسري، إضافة إلى نحو ألفي حالة تعذيب.
- سقوط نحو 7 آلاف مدني بين قتيل وجريح جراء الألغام والعبوات، بينهم 3,769 قتيلاً و3,189 مصاباً، تم توثيقهم في تسع محافظات رئيسية.
- تفجير 1,231 مرفقاً ومنشأة مدنية عامة وخاصة بشكل ممنهج، و4560 انتهاكاً ضد الأقليات الدينية والمساجد.
الفئات المتضررة ومجالات الانتهاك
بحسب التقرير، شملت الانتهاكات أيضاً:
- قتل وتصفية 189 من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية.
- إدارة أكثر من 778 سجناً في نطاق سيطرة المليشيات، بينها 273 سجناً سرياً مستحدثاً لإخفاء المعارضين.
- رصد 56,287 انتهاكاً استهدف الممتلكات المدنية والمحلات والمزارع والمركبات الخاصة.
انتهاكات منظمة بحق الطفولة والنساء
وثقت التقرير أكثر من 21 ألف واقعة انتهاك ضد الأطفال، بينها أكثر من 9 آلاف حالة قتل، و6,400 إصابة، إضافة إلى تجنيد أكثر من 30 ألف طفل قُصر تم الزج بكثير منهم إلى جبهات القتال بعد إخضاعهم لدورات فكرية وطائفية قسرية.
توثيق حقوقي محلي ودولي
أكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، التي تضم 20 منظمة محلية، أن هذه الأرقام لا تشمل العسكريين ولا تغطي كل المناطق اليمنية، لكنها تعكس حجم الكارثة الإنسانية والحقوقية التي تكابدها البلاد بسبب ممارسات الحوثيين.