أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً رفضها استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة لإسرائيل، مشترطة تراجعه عن خطة باريس للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كشرط مسبق لقبول زيارته.
أكد بيان الخارجية الإسرائيلية أن الوزير جدعون ساعر أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن تل أبيب “لا مجال” لزيارة ماكرون طالما استمرت فرنسا في جهودها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر أن هذه الخطوة “تقوض الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتضر بالمصالح الإسرائيلية”. ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة ماكرون المطلوبة بسحب مبادرة الاعتراف الفلسطينية، وهو مطلب رفضه الرئيس الفرنسي الذي أكد تمسك بلاده بهذا القرار.
كان ماكرون قد أعلن في يوليو الماضي أن باريس ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، لتصبح فرنسا أول دولة غربية كبرى تقدم على هذه الخطوة، في تأكيد على “التزامها التاريخي بالسلام العادل في الشرق الأوسط”. وشدد ماكرون قبل أيام على أن “أي هجوم أو ضمّ إسرائيلي أو محاولات تهجير للفلسطينيين لن توقف الاعتراف بفلسطين”، مؤكداً أن الزخم الدولي لهذا المسار يزداد رغم التحفظات الإسرائيلية والأميركية.
تُعد هذه الأزمة من أخطر لحظات التوتر بين باريس وتل أبيب، إذ ترفض إسرائيل بشكل قاطع الاعتراف الأحادي بفلسطين، وترى فيه تهديداً مباشراً لأمنها ولخريطة الحلول السياسية في المنطقة، بينما تصر فرنسا على أن مبادرتها تهدف لإحياء عملية السلام ودفع المجتمع الدولي للضغط من أجل حل الدولتين