أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يسيطر حاليًا على نحو 40% من مدينة غزة – أكبر مدن قطاع غزة – ضمن العمليات العسكرية التي تتواصل ضد حماس منذ أسابيع، متمسكًا بخطة مواصلة التوسع الميداني للسيطرة الكاملة على المدينة في الأيام المقبلة.
قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي بالفيديو الخميس، إن القوات الإسرائيلية تقترب من وسط المدينة مستهدفة مراكز حيوية وأحياء كثيفة السكان مثل حي الشيخ رضوان، وشدد على أن العمليات العسكرية ستتوسع وتتكثف، وأن الضغط على حماس سيزداد حتى “هزيمتها الكاملة” بحسب وصفه.
ويواصل الجيش، بدعم من الدبابات والطيران، اقتحام أحياء رئيسية ومحاصرة المباني الحكومية والبنى التحتية، فيما تسببت الضربات المكثفة في نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط تحذيرات متواصلة للسكان بإخلاء المدينة. وتشير تقديرات إسرائيل إلى أن نحو 200 ألف فلسطيني مازالوا يرفضون النزوح رغم تصاعد الأعمال القتالية وصعوبة الأوضاع الإنسانية.
رغم الضغوط الدولية وعواقب النزوح الجماعي، أعلنت إسرائيل المدينة “منطقة قتال خطيرة” ومنعت الوصول إلى مناطق وُصفت بـ“الحمراء”، مع التأكيد على أن عشرات آلاف المدنيين بقوا بلا مأوى بسبب دمار واسع شمل المنازل والمدارس والملاجئ.
وترى مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحملة ستستمر بلا هوادة وصولًا إلى “السيطرة الكاملة” على مدينة غزة، بهدف ضرب مقرات حماس وتقليص قدراتها العسكرية. في المقابل، حذرت جهات حقوقية وقادة عسكريون سابقون من أن احتلال مدينة غزة بالكامل قد ينذر بوقوع “كارثة إنسانية واسعة” ويؤدي إلى تصعيد سياسي وأمني في المنطقة.