شهدت المنطقة توقفاً جديداً في توقف شحنات النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا عبر خط “دروجبا”، وذلك بعد استهداف محطة ضخ روسية بهجوم جديد.
تصاعد الهجمات الأوكرانية
أعلن قائد قوات الطيران المسير الأوكرانية روبرت بروفدي استهداف محطة ضخ النفط “أونيتشا” في منطقة بريانسك الروسية. ونشر مقطع فيديو يظهر حريقاً ضخماً في منشأة تضم خزانات وقود متعددة، مؤكداً أن الفوج الرابع عشر نفذ العملية.
كتب بروفدي رسالة بالمجرية قال فيها “Ruszkik haza!” أي “الروس عودوا إلى دياركم”، مستشهداً بشعار من الثورة المجرية عام 1956. وأكد أن المحطة خرجت عن الخدمة بنهاية يوم 21 أغسطس.
ردود فعل مجرية وسلوفاكية حادة
أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو توقف الإمدادات مجدداً عبر خط “دروجبا”، معتبراً الهجوم الثالث تهديداً مباشراً لأمن الطاقة في بلاده. ووصف الأمر بأنه محاولة لجر المجر إلى الحرب.
من جانبها، صرحت وزيرة الاقتصاد السلوفاكية دينيسا ساكوفا بأن الضخ سيتوقف قريباً نتيجة الأضرار، مشيرة إلى أن موقع الهجوم كان قرب الحدود البيلاروسية.
مطالب أوروبية بوقف الهجمات
قدمت المجر وسلوفاكيا شكوى مشتركة إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بضمان أمن إمدادات الطاقة والضغط على أوكرانيا لوقف الهجمات على خط “دروجبا”.
وحذر الوزيران المجري والسلوفاكي من أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تعليق الشحنات لخمسة أيام على الأقل، مما يهدد استقرار إمدادات الطاقة في البلدين.
سلسلة من الهجمات المتكررة
جاء الهجوم الأخير ضمن سلسلة متصاعدة من الضربات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية. ففي 13 أغسطس، استهدفت المسيرات محطة “أونيتشا”، بينما شهد 18 أغسطس هجوماً على محطة “نيكولسكوي” في تامبوف أدى إلى توقف مؤقت للتدفقات النفطية.
أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن محطة نيكولسكوي تشكل جزءاً من البنية التحتية الاقتصادية الروسية، وتشارك في تزويد القوات بالوقود. وأوضحت أن طاقتها اليومية تصل إلى 300 ألف طن من منتجات الوقود المختلفة.
وبينما يواصل خط “دروجبا” التعرض لهجمات متكررة، تتزايد المخاوف الأوروبية من اتساع الأزمة، ما يجعل أزمة الطاقة عنصراً محورياً في الصراع الدائر.