غيرت حاملة طائرات أميركية مسارها فجأة من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط، في خطوة مرتبطة بما وصفته مصادر دبلوماسية بـ”متطلبات عملياتية طارئة”، ما يعكس تصاعد التوترات الإقليمية.
إلغاء زيارة فيتنام وتحرك استراتيجي مفاجئ
غادرت “يو إس إس نيميتز” بحر الصين الجنوبي صباح الاثنين 16 يونيو 2025، بعد إلغاء زيارة كانت مقررة لميناء دانانغ الفيتنامي. وأفادت السفارة الأميركية في هانوي بأن القرار جاء لأسباب عملياتية طارئة، دون إصدار تعليق رسمي إضافي.
كان من المقرر أن تُستقبل حاملة الطائرات الأميركية باحتفال رسمي في فيتنام، إلا أن التطورات المتسارعة أعادت ترتيب أولويات الانتشار الأميركي البحري.
تحول العمليات من روتين تدريبي إلى انتشار قتالي
نفذت المجموعة الحاملة لـ”نيميتز” عمليات بحرية شملت تدريبات طيران وتمارين تكتيكية بين الوحدات الجوية والبحرية. ووُصفت هذه الأنشطة بأنها جزء من الانتشار الروتيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
لكن التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط فرض تغييراً في وجهة الحاملة، ما حول مهمة التدريب إلى تحرك استراتيجي موجه لتعزيز الجاهزية الأميركية.
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يحفز إعادة الانتشار
أشارت بيانات مراقبة الملاحة إلى أن حاملة طائرات أميركية تتجه نحو الشرق الأوسط وسط اشتداد المواجهات بين إسرائيل وإيران. ويعكس هذا التحرك استعداداً أميركياً لمواجهة تطورات عسكرية محتملة في المنطقة.
سبق أن أعلن البنتاغون عن نشر حاملة “كارل فينسون” إلى جانب “هاري ترومان”، ضمن خطوات تهدف لتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح الأميركية.
تعزيز الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة
أكدت وزارة الدفاع الأميركية إرسال أسراب إضافية من الطائرات لدعم القدرات الدفاعية، وأشارت إلى أن واشنطن مستعدة للرد على أي تهديدات من إيران أو الجماعات التابعة لها.
كما صرح وزير الدفاع أن أي استهداف للمصالح الأميركية سيُقابل برد حاسم، مشدداً على الالتزام الكامل بحماية القوات والمصالح المنتشرة في الشرق الأوسط.
تفاصيل حول طبيعة الحاملات البحرية المنتشرة
يشير بعض اللبس الإعلامي إلى طبيعة السفن الأميركية في المنطقة، إذ تُعد “يو إس إس أميركا” سفينة هجومية برمائية وليست حاملة طائرات تقليدية، لكنها تحمل طائرات F-35B ومروحيات هجومية.
تم تصميم هذه السفينة لدعم العمليات البرمائية وعمليات الاستجابة السريعة، وتختلف في تجهيزاتها عن حاملات الطائرات التي تركز على السيطرة الجوية.
رسائل استراتيجية وراء تحركات حاملة طائرات أميركية
يعكس توجيه حاملة طائرات أميركية نحو الشرق الأوسط رسائل ردع واضحة ويعزز من الجاهزية العسكرية الأميركية في منطقة تشهد اضطرابات متسارعة. كما يشير إلى استعدادات لاحتواء أي تصعيد محتمل من أطراف إقليمية أو غير حكومية.