أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العقوبات الأميركية والأوروبية الأخيرة المفروضة على روسيا “مهمة جداً” وتشكل خطوة حاسمة في محاولات كييف للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها، مشيداً بما وصفه بـ”توحيد الموقف الغربي” إزاء استمرار العدوان الروسي.
وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب إقرار الاتحاد الأوروبي رسميًا الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تزامنت مع إعلان واشنطن عن فرض عقوبات جديدة استهدفت شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “روسنفت” و”لوك أويل” ضمن حملة منسقة للضغط على قطاع الطاقة الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني إن هذه القرارات تمثل “رسالة سياسية قوية” من أوروبا والولايات المتحدة للعالم، وتؤكد التزام الحلفاء بمواصلة الدعم المالي والعسكري لبلاده، داعياً إلى “مضاعفة الضغط والعقوبات” حتى توقف روسيا عملياتها العسكرية بالكامل.
وأشاد زيلينسكي بالجهود الأميركية، معتبراً أن العقوبات التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب ضد كبريات الشركات النفطية “إشارة إيجابية للآخرين” ورسالة مفادها أن من يدعم الحرب سيدفع الثمن، مؤكداً في الوقت نفسه أن “وقف إطلاق النار ممكن، لكن من دون أي تنازلات إقليمية”.
وتتضمن الحزمة الأوروبية الجديدة إجراءات غير مسبوقة، منها حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول عام 2027، وتجميد أصول تابعة لمؤسسات مالية روسية، إضافة إلى إدراج أكثر من مئة سفينة جديدة من “أسطول الظل” الروسي ضمن القائمة السوداء، بهدف تضييق الخناق على دخل موسكو النفطي وتحجيم التفافها على العقوبات السابقة.
وعلى الصعيد الروسي، وصفت الخارجية في موسكو العقوبات الجديدة بأنها “غير فعالة وتضر بالاقتصاد الأوروبي أكثر مما تُضعف روسيا”، فيما أكد الكرملين أن البلاد “قادرة على امتصاص تبعات العقوبات ومواصلة أنشطتها الاقتصادية والعسكرية دون تأثر كبير”.