روسيا تعرض وساطتها لحل النزاع بين إيران وإسرائيل ومقترح لاستلام اليورانيوم الإيراني

أكدت روسيا استعدادها للتوسط في النزاع الإيراني الإسرائيلي واقترحت استلام اليورانيوم المخصب من طهران ضمن مبادرة لحل الأزمة النووية بالوسائل السلمية.

فريق التحرير
فريق التحرير
روسيا تعرض وساطتها

ملخص المقال

إنتاج AI

أكدت روسيا استعدادها للتوسط بين إيران وإسرائيل، وعرضت استلام اليورانيوم المخصب الإيراني كحل عملي لتهدئة الأزمة النووية وتجنب التصعيد العسكري، مشددة على أهمية الحل السياسي.

أكدت روسيا استعدادها لتقديم وساطة لحل النزاع بين إيران وإسرائيل، مع طرح مقترح لاستلام اليورانيوم المخصب من إيران، في خطوة تهدف إلى نزع فتيل التوترات الإقليمية وتفادي مزيد من التصعيد العسكري.

الكرملين يعرض التوسط بين طهران وتل أبيب

صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن موسكو مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وشدد على أن روسيا تدين الإجراءات التي أسهمت في تأجيج التوتر، مشيراً إلى أن مقترحات بوتين السابقة لا تزال سارية المفعول.

أكد بيسكوف أن الكرملين يلاحظ تماسكاً شعبياً داخل إيران رغم الغارات الإسرائيلية المتكررة، داعياً إلى تسوية سلمية للأزمة.

اتصالات هاتفية رسمية مع قادة المنطقة

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وخلال المحادثات، شدد بوتين على أن الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً، مجدداً استعداد موسكو للوساطة.

روسيا تعرض وساطتها وتقترح استلام اليورانيوم المخصب من إيران
صورة للعلم الإيراني unsplash

مقترح روسي لاستلام اليورانيوم الإيراني

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو على استعداد لاستلام اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود لمفاعلات مدنية، كجزء من الجهود الرامية إلى تهدئة الأزمة النووية.

أوضح ريابكوف أن روسيا لا تكتفي بالأفكار السياسية، بل مستعدة أيضاً لتقديم حلول عملية تدعم التفاوض والتفاهم بين الأطراف.

تأكيد الكرملين على الجاهزية العملية

أكد بيسكوف أن الاقتراح الروسي لا يزال قائماً رغم التعقيدات المتزايدة بسبب تصاعد الأعمال العدائية. ولفت إلى أن موسكو مستعدة للتحرك إذا رأت الأطراف ضرورة ذلك، ما يعكس استعداداً روسياً للتحرك الميداني إلى جانب الجهود الدبلوماسية.

محادثات بين بوتين وترمب حول التصعيد الإقليمي

عقد الرئيسان بوتين وترمب مكالمة هاتفية ناقشا خلالها تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل. وأعرب بوتين عن قلقه من التداعيات المحتملة للهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن التفاوض هو الخيار الوحيد لضمان الاستقرار.

من جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انفتاحه على قبول روسيا كوسيط في الأزمة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على احتمال توافق دولي على الدور الروسي.

الدبلوماسية الاقتصادية تدعم الوساطة

أشار كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إلى أن موسكو مؤهلة للعب دور محوري في إنهاء التوتر، معتمدة على علاقاتها الوثيقة بطرفي النزاع وخبرتها في التفاوض متعدد الأطراف.

بيان الخارجية الروسية: إدانة وتوجيه إنذار

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الضربات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة. كما اعتبرت أن المجتمع الدولي لا يمكنه غض الطرف عن أعمال عدوانية تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

وأشارت الوزارة إلى أن الضربات جاءت تزامناً مع انعقاد جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يفاقم خطورة الوضع. ودعت موسكو جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.

روسيا بين الوساطة والدور النووي

يعكس عرض روسيا لاستلام اليورانيوم المخصب رغبتها في أداء دور عملي إلى جانب الوساطة الدبلوماسية. ويعزز هذا الموقف مكانة موسكو كفاعل دولي يسعى لتجنب اندلاع حرب إقليمية مفتوحة في الشرق الأوسط.