سوريا تخطط لإنجاز عدة اتفاقيات مع إسرائيل قبل نهاية العام

الاتفاق يشمل نزع السلاح الثقيل وإقامة منطقة حظر طيران.

فريق التحرير
فريق التحرير
سوريا تخطط لإنجاز عدة اتفاقيات مع إسرائيل قبل نهاية العام

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت الخارجية السورية عن تفاهمات مع إسرائيل لإبرام اتفاقيات قبل نهاية العام، بوساطة أمريكية وأردنية. تشمل الاتفاقات جوانب أمنية وعسكرية، خاصة في الجنوب السوري، مع إقامة منطقة حظر طيران، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق محتلة.

النقاط الأساسية

  • سوريا وإسرائيل توصلتا لتفاهمات أمنية بوساطة أمريكية أردنية.
  • الاتفاق يشمل نزع السلاح الثقيل وإقامة منطقة حظر طيران.
  • انسحاب إسرائيلي تدريجي مقابل التزام سوري بضوابط أمنية.

أعلنت وزارة الخارجية السورية رسمياً، اليوم الخميس، عن التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي من شأنها أن تسفر عن إبرام اتفاقيات متتالية قبل نهاية العام الجاري، وذلك في ضوء محادثات أمنية مع إسرائيل تشارك فيها الولايات المتحدة والأردن كمراقبين وضامنين.

وأكد مصدر رسمي في الخارجية السورية لوكالة فرانس برس أن الاتفاقات المنتظرة تتركز على الجوانب الأمنية والعسكرية، وبالأخص قضايا الجنوب السوري، ونزع السلاح الثقيل من مناطق التماس القريبة من الحدود الإسرائيلية، إضافة إلى إقامة منطقة حظر طيران يحظر فيها تحليق الطائرات السورية في محيط دمشق والحدود الجنوبية، وهو ما يتوافق مع بنود المقترح الإسرائيلي المعروض على وفد الحكومة السورية منذ عدة أسابيع.

وتشمل خريطة الطريق المعتمدة، وفق تصريحات وزارية منشورة عبر منصة “إكس”، انسحاب إسرائيل تدريجياً من غالبية المناطق التي احتلتها جنوب البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مع الإبقاء على تواجد محدود في قمة جبل الشيخ، مقابل التزام سوري بعدم نشر قوات عسكرية أو معدات ثقيلة ضمن مناطق عازلة جديدة بطول الحدود المشتركة. كما يتضمن الاتفاق تفعيل آلية رقابة أممية، واحترام السيادة السورية بمساعدة واشنطن والأردن في الترتيبات الأمنية المحلية.

وأبرز الرئيس السوري أحمد الشرع، في مؤتمر صحفي عُقد ظهر اليوم بدمشق، ضرورة أن تراعي الاتفاقيات مصالح كلا الطرفين، مع التشديد على أن مسألة التطبيع الكامل مع إسرائيل ليست مطروحة في المرحلة الحالية، وأن أي خطوة مستقبلية ستكون رهناً بالتزام إسرائيل بمخرجات الترتيبات الأمنية، واحترام المجال الجوي ووحدة الأراضي السورية.

وتأتي هذه الخطوات في ظل تغييرات واسعة شهدتها سوريا مؤخراً في قيادتها السياسية والأمنية، حيث تم الإطاحة بحكم بشار الأسد نهاية عام 2024، وتبذل الحكومة الحالية جهوداً مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار الداخلي، وإعادة رسم علاقة دمشق مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

Advertisement