شكوى إيران ضد غروسي.. تصريحات غروسي تخالف القوانين الدولية وتمهّد للهجمات الإسرائيلية

إيران تتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن ضد رافائيل غروسي متهمة إياه بانتهاك الحياد والتواطؤ مع إسرائيل بشأن الملف النووي.

فريق التحرير
فريق التحرير
شكوى إيران ضد غروسي

ملخص المقال

إنتاج AI

قدمت إيران شكوى لمجلس الأمن ضد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، متهمة إياه بانتهاك الحياد والتواطؤ مع إسرائيل بسبب تصريحاته حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرةً ذلك يخدم مصالح إسرائيل.

النقاط الأساسية

  • إيران تشتكي للأمم المتحدة من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتهمة التحيز.
  • إيران تتهم غروسي بالتواطؤ مع إسرائيل بخصوص برنامجها النووي.
  • انتقادات إيرانية لغروسي تتهمه بخدمة مصالح إسرائيل وأوروبا في استهداف إيران.

تقدمت إيران بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة إياه بانتهاك مبدأ الحياد والتواطؤ مع إسرائيل، وذلك على خلفية تصريحاته المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

شكوى رسمية إلى مجلس الأمن

أرسل المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. اتهم إيرواني غروسي بانتهاك الحياد عبر تصريحاته العلنية قبل الهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبراً أن تلك التصريحات تتنافى مع التزاماته القانونية وفق النظام الأساسي للوكالة.

شكوى إيران ضد غروسي تستند إلى مواقف محددة

أكد إيرواني أن سلوك غروسي خلال المؤتمر الصحفي بتاريخ 9 يونيو يعكس تقاعساً واضحاً. تجاهل غروسي الإشارة إلى القوانين الدولية التي تحظر تهديد المنشآت النووية، واكتفى بذكر “مخاوف إسرائيل”، ما اعتبرته إيران انحيازاً فاضحاً.

وصف المندوب الإيراني هذا التصرف بأنه إخفاق في أداء الواجبات القانونية، لاسيما أن تصريحات إسرائيل كانت علنية ومباشرة. وأشار إلى أن عدم تسمية إسرائيل في بيان 16 يونيو يعكس صمتاً متعمداً يعد تواطؤاً.

ردود إيرانية رسمية غاضبة

اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي غروسي بإخفاء الحقيقة في تقريره، رغم إقراره لاحقاً بعدم وجود جهود إيرانية لصنع سلاح نووي. وقال إن التقرير خدم المصالح الإسرائيلية والأوروبية في استهداف إيران.

ووصفت الخارجية الإيرانية سلوك الوكالة بأنه شراكة غير مباشرة في عدوان غير عادل، فيما دعا وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف إلى عزل غروسي، مؤكداً أن التقرير ألحق أضراراً لا يمكن إصلاحها بمكانة الوكالة.

تحذيرات من دول الخليج وردود دولية

في المقابل، عبّر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقهم من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدين أن ذلك يمثل تهديداً للسلامة الإشعاعية في المنطقة. ناقش السفراء هذه المخاوف مع غروسي وأكدوا ضرورة الحفاظ على دور الوكالة المحايد.

وشددت إيران على أن موقف غروسي لا يتماشى مع المادة الثالثة من النظام الأساسي للوكالة، مؤكدة أنها ستقوم بمحاسبته بمجرد انتهاء الحرب. هذا التصعيد يعكس تدهوراً غير مسبوق في العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.