واشنطن تلغي لوائح العقوبات المفروضة على سوريا.. ودمشق ترحب بالخطوة

الولايات المتحدة تنهي عقوبات سوريا رسمياً بعد 21 عاماً، ودمشق ترحب بالخطوة التاريخية التي تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي.

فريق التحرير
فريق التحرير
لقاء بين وفد أمريكي والرئيس السوري أحمد الشرع

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إنهاء العقوبات على سوريا بعد أكثر من عقدين، وذلك استجابة لطلب سعودي، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والسوري، مع الإبقاء على قيود ضد شخصيات معينة وتصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب.

النقاط الأساسية

  • الخزانة الأمريكية تعلن إنهاء العقوبات على سوريا بعد 21 عامًا من القيود التجارية والمالية.
  • رفع العقوبات جاء استجابة لطلب سعودي، وتزامن مع زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي لدمشق.
  • القيود مستمرة على الأسد والمتورطين بالإرهاب، مع دعم أمريكي لإلغاء قانون قيصر.

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إنهاء العقوبات على سوريا بالكامل، لتؤكد أن الولايات المتحدة تنهي عقوبات سوريا رسمياً بعد أكثر من عقدين من الزمن.

خلفية العقوبات الأمريكية

بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 2004 بأمر تنفيذي أصدره الرئيس جورج بوش، استناداً إلى اتهامات بدعم الإرهاب وامتلاك أسلحة دمار شامل. وتم توسيع هذه العقوبات لاحقاً عبر أوامر تنفيذية متعددة شملت قانون قيصر لحماية المدنيين عام 2019.

على مدى 21 عاماً، شملت اللوائح قيوداً على التجارة والتمويل والصادرات، ما أثر بشكل مباشر على الاقتصاد السوري وحياة المواطنين.

التحول في الموقف الأمريكي

شهد عام 2025 تحولاً جذرياً عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض رفع العقوبات استجابة لطلب سعودي. وقد التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء بين رئيسي البلدين منذ ربع قرن.

Advertisement

أوضحت الإدارة الأمريكية أن القرار جاء نتيجة “تغير الظروف في سوريا” والإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس الشرع.

الترحيب السوري بالقرار

رحبت دمشق بالخطوة الأمريكية، ووصفتها وزارة الخارجية بأنها تطور إيجابي يخفف معاناة الشعب ويفتح المجال للتعاون الاقتصادي. وأكدت أن القرار يتيح تسهيل الحركة التجارية والمالية بين الجانبين.

تزامن القرار مع زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي إلى دمشق، ضم شخصيات بارزة، ما يعكس بداية صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

الاستثناءات والعقوبات المتبقية

رغم رفع العقوبات، تبقى القيود المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد والمقربين منه، إضافة إلى المتورطين في الإرهاب أو انتهاكات حقوق الإنسان. كما يستمر تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، بما يتضمنه من قيود على المساعدات وتصدير الأسلحة.

Advertisement

وشدد القرار على أن رفع العقوبات لا يشمل تنظيم داعش أو أي جماعات إرهابية أخرى، كما يضمن استمرار المحاسبة على جرائم الحرب وتهريب المخدرات.

مستقبل قانون قيصر والعلاقات الثنائية

أكدت دمشق أن الوفد الأمريكي أبدى دعماً لإلغاء قانون قيصر مع نهاية 2025. ويعد ذلك خطوة متوقعة لتعزيز مسار الانفتاح، بما يمهد لعلاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل والحوار البناء.