أعلنت علامة مستحضرات التجميل العالمية “لاش” (Lush) أنها أغلقت جميع متاجرها في المملكة المتحدة، إضافة إلى موقعها الإلكتروني ومصانعها، ليوم واحد في 3 سبتمبر 2025، وذلك كخطوة رمزية تضامنية مع سكان غزة الذين يواجهون أزمة مجاعة خانقة بفعل استمرار الحرب ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
أغلقت لاش أكثر من 100 متجر في بريطانيا وإيرلندا، ووضعت لافتات على الواجهات كُتب عليها “أوقفوا تجويع غزة – نحن مغلقون تضامناً”، وأعلنت رسمياً أن القرار جاء احتجاجاً على منع دخول المساعدات وسقوط ضحايا من المدنيين، مؤكدة أن تعطيل العمل يومًا كاملاً يحمل رسالة إلى الحكومة البريطانية أيضاً عبر الامتناع عن دفع الضرائب اليومية عن تلك المبيعات، في دعوة مباشرة للضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات لوقف تصدير السلاح ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع.
أعادت السلسلة طرح “صابون البطيخ” المخصص لجمع التبرعات لعلاج الأطفال في فلسطين، وستوجه عائدات المنتج مجدداً لتمويل خدمات الأطراف الصناعية والعلاج الطبي في غزة. وأكدت الشركة في بيان رسمي أن إغلاق المتاجر هو “رسالة أخلاقية قبل كل شيء”، مشيرة إلى حجم القلق والمساندة المنتشرة بين موظفيها وعملائها تجاه معاناة المدنيين الفلسطينيين.
لاقى القرار صدىً واسعًا في مواقع التواصل ووسائل الإعلام، ووُصف بأنه “أقوى تضامن معلن من شركة ذات طابع عالمي” مع سكان غزة في موجة المجاعة، علمًا أن لاش معروفة تاريخيًا بمواقفها التصعيدية ورفضها المستمر للانتهاكات ضد حقوق الإنسان حول العالم. وألمحت الشركة إلى إمكانية تكرار الفعالية التضامنية في متاجرها ببقية دول العالم خلال الأيام المقبلة