شدّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة عيد الجيش، على أن البلاد تقف أمام مفترق طرق حاسم: إما الانهيار أو الاستقرار، داعيًا إلى تضافر الجهود لإنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة.
وأكد عون التزامه بإعادة لبنان إلى عمقه العربي ومحيطه الدولي، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على استعادة ثقة العالم وبناء دولة لجميع أبنائها. كما أعرب عن حرصه على تعزيز العلاقات مع سوريا، داعيًا حزب الله وبيئته الوطنية إلى “الرهان على الدولة وحدها”، معتبرًا أن الجيش اللبناني هو الجهة الأقدر على وقف العدوان على البلاد.
وأوضح أن الجيش مصمم على استكمال انتشاره في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية تحتاج إلى دعم مالي يصل إلى مليار دولار سنويًا ولمدة عشر سنوات، لضمان استمرار أدائها واستقلال قرارها الوطني.
وفي الشأن الإقليمي، قال عون: “تعبنا من حروب الآخرين ومن حروبنا على أرضنا”، داعيًا إلى إنهاء ما وصفه بـ”الحرب العبثية” والحدّ من القتل والدمار. وكشف عن مطالبة رسمية لواشنطن بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة برًا وبحرًا وجوًا.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الحكومة ستطرح الأسبوع المقبل الورقة الأميركية المعدلة على مجلس الوزراء، مؤكدًا ضرورة دعم حصر السلاح بيد الدولة، واقتناص الفرصة لتحقيق ذلك.