أصدر الأردن ودول مجموعة “ميد 9” بيانا مشتركا عقب انعقاد قمة دول جنوب أوروبا “ميد 9” التي استضافتها مدينة بورتوروز السلوفينية، للتأكيد على التزامهم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشاد البيان بدور الأردن كشريك موثوق في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبد الله الثاني في هذا المجال.
أبرز محاور البيان
- تقدير جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومقترحه لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفضه لخطط ضم الضفة الغربية.
- الترحيب بانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام والتي توجت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن، والاستجابة الإنسانية في غزة، مع الإشادة بالجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بدعم من مصر، الأردن، السعودية، قطر، تركيا، والإمارات.
- التأكيد على أهمية دور الفلسطينيين في إدارة القطاع ودعم اللجنة الفلسطينية الإدارية لتولي زمام الأمور، مع تشجيع مشاركة الاتحاد الأوروبي في مجلس السلام.
- التعبير عن القلق إزاء الوضع الإنساني في غزة، والدعوة لضمان إيصال مساعدات كافية ومستدامة دون قيود، مع احترام القانون الإنساني الدولي.
- دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم الخدمات لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، مع الإشادة بجهودها في تنفيذ توصيات تقاريرها.
- التأكيد على دور الأردن كمركز إقليمي هام للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأولوية الممرات البرية والجوية والبحرية لتسهيل إيصال المساعدات.
- إدانة استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وتصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، ومطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في منطقة “E1” وإطلاق عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
- التشديد على أهمية المحافظة على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس، خاصة الوصاية الهاشمية عليها.
- تجديد الالتزام بحل الدولتين بناءً على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتنفيذ التسوية السلمية.
- دعم استقرار لبنان ودور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مع احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
- دعم جهود سوريا لإعادة الإعمار وضمان الأمن والاستقرار، مع العمل على حل سياسي شامل وتحقيق تطلعات السوريين وضمان حقوقهم.
- التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية والمستدامة للاجئين السوريين، مع الإشارة إلى الدعم المالي الكبير المقدم من الاتحاد الأوروبي وأهمية دعم الأردن كدولة مضيفة.
شارك في الاجتماع قادة دول الجنوب الأوروبي التسعة (كرواتيا، قبرص، فرنسا، اليونان، مالطا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، نائب رئيس وزراء إيطاليا) إلى جانب الملك الأردني عبد الله الثاني.
هذا البيان يعكس موقفا مشتركا برغم التحديات السياسية والإنسانية التي تواجه المنطقة، ويؤكد ضرورة تعاون دولي منسق لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط