دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل إلى الوقف الفوري لعمليتها العسكرية الموسعة في قطاع غزة، محذرا من تداعياتها الكارثية والمدمرة والتي قد تجبر مئات الآلاف من المدنيين على النزوح مجددا.
وأكد غوتيريش في مؤتمر صحفي من نيويورك اليوم أن مستويات الموت والدمار في غزة ليس لها مثيل في الأزمنة الحديثة، مشيرا إلى أن المجاعة باتت واقعًا، مع انهيار كامل للبنية التحتية الأساسية، وغياب الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين، ووقف استهداف الطواقم الطبية والصحفيين، والإفراج الفوري عن الرهائن، مطالبا إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وأعرب عن قلقه إزاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، خصوصا مشروع بناء وحدات استيطانية في منطقة E1، محذرا من أنه يقوض حل الدولتين ويفصل شمال الضفة عن جنوبها.
من جهة أخرى أعرب خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن بالغ قلقهم إزاء تقارير عن حالات اختفاء قسري لفلسطينيين، في مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، مشيرين إلى أن بعض الحوادث وقعت بوجود قوات إسرائيلية.
وطالب الخبراء بفتح تحقيق فوري، ومساءلة المتورطين، مؤكدين أن استخدام الغذاء كأداة حرب غير مقبول ويجب وقفه.
في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 62,966، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى 159,266 مصابا.
وأشارت المصادر إلى أن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 317 حالة وفاة، بينهم 121 طفلا.