نشرت الولايات المتحدة قاذفات B-2 الشبحية في المحيط الهادئ، في تصعيد عسكري يهدف إلى الردع وسط تصاعد التوتر مع إيران. وأفادت تقارير أن القاذفات انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، ترافقها ثماني طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135.
تصريحات ترامب تحدد إطاراً زمنياً محسوماً
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيمضي قدماً في تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران. وأضافت أن القرار سيتوقف على فرص التفاوض المحتملة، مؤكدة أن ترامب يفضل حلاً دبلوماسياً إذا كان متاحاً.
قاذفات B-2 الشبحية ضمن خطة الردع الاستراتيجي
أوضح مسؤولان أمريكيان أن قاذفات B-2 الشبحية تم نشرها في قاعدة أندرسن الجوية بجزيرة غوام. وتم التعرف على القاذفات باستخدام أسماء الاستدعاء “MYTEE21” و”MYTEE11″، المرتبطة بمهام استراتيجية دقيقة. ولم يتم الإفصاح عن وجهتها النهائية، بينما لم يعلق البنتاغون على عملية النشر.
الهدف الاستراتيجي: منشأة فردو النووية
تُعتبر منشأة فردو النووية الإيرانية أحد الأهداف المحتملة للضربة، وتقع هذه المنشأة تحت جبل على عمق 90 متراً بالقرب من مدينة قم. ووفق تقارير عسكرية، فإن تدمير هذا الهدف يتطلب استخدام قنابل GBU-57 القادرة على اختراق التحصينات الخرسانية العميقة.
قاذفات B-2 الشبحية مجهزة لقصف المنشآت النووية
تحمل كل قاذفة B-2 قنبلتين من طراز GBU-57، بوزن 30 ألف رطل، مما يجعلها السلاح الوحيد القادر على تدمير منشآت محصنة كفردو. وقد أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن المنشأة ضمن قائمة الأهداف المحددة مسبقاً.
الاستعدادات العسكرية الأمريكية مستمرة
صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن الجيش جاهز لتنفيذ أي قرار يتخذه الرئيس ترامب، موضحاً أن وزارة الدفاع توفر جميع الخيارات الممكنة دون تأكيد إعداد سيناريوهات محددة. وأكد أن إيران كان عليها التفاعل مع الدعوات للتفاوض بجدية أكبر.
نشر القاذفات يعكس خطورة المرحلة
تشير سوابق العمليات إلى أن قاذفات B-2 سبق وأن استُخدمت في حملات ضد أهداف في اليمن، قبل أن تُستبدل بقاذفات B-52. لكن إعادة نشرها الآن يعكس طبيعة التهديدات المتصاعدة في المنطقة، لاسيما مع امتلاك القوات الجوية الأمريكية لـ20 قاذفة فقط من هذا الطراز.
المهلة السياسية تحسم السيناريو المقبل
مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها الرئيس ترامب، تزداد المؤشرات إلى احتمال تنفيذ ضربة ضد إيران. ويرى مراقبون أن طهران قد تكون أضاعت فرصة التفاوض قبل بدء الضربات الإسرائيلية، مما يعزز من احتمالية اللجوء إلى الخيار العسكري خلال الأيام المقبلة.