نفذ الحرس الثوري الإيراني هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “بشارة الفتح”، وذلك رداً على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
تفاصيل استهداف قاعدة العديد الأمريكية
أعلن الحرس الثوري الإيراني أن قاعدة العديد تُعد مركزاً استراتيجياً للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة. وأكد بيان رسمي صادر عنه استخدام صواريخ مدمرة وقوية لضرب القاعدة، التي تُعتبر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في غرب آسيا.
الحرس الثوري الإيراني يستهدف قاعدة العديد بصواريخ دقيقة
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن العملية تضمنت إطلاق ستة صواريخ على الأقل. ووصف البيان الإيراني هذه الضربة بأنها رسالة مباشرة للبيت الأبيض وحلفائه، مشيراً إلى أن إيران لن تتسامح مع أي اعتداء يستهدف سيادتها أو أمنها القومي.
موقف قطر من الهجوم الإيراني
أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن أنظمة الدفاع الجوي نجحت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، مؤكدة عدم وقوع أي خسائر بشرية. ووصفت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بأنه انتهاك خطير لسيادة الدولة والقانون الدولي، وأكدت احتفاظ الدوحة بحق الرد وفق القانون الدولي.
الدوحة تندد بالانتهاك وتؤكد حق الرد
قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، إن الرد القطري سيكون متناسباً مع طبيعة الاعتداء، داعياً في الوقت ذاته إلى خفض التصعيد والعودة للحوار السياسي.
إجراءات أمنية واحترازية مشددة
اتخذت السلطات القطرية خطوات أمنية عاجلة، من بينها إغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت كإجراء احترازي. وتم إخلاء قاعدة العديد مسبقاً، في ضوء التحذيرات من هجوم محتمل، كما أُعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف القوات القطرية والأجنبية العاملة في القاعدة.
السفارات الأجنبية تحذر رعاياها بعد استهداف قاعدة العديد
أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة، إلى جانب السفارات البريطانية والكندية، تحذيرات لرعاياها تطالبهم بالبقاء في أماكن آمنة. وشُوهدت مقذوفات في السماء فوق الدوحة، مع سماع عدة انفجارات نتيجة اعتراض الصواريخ.
ردود الفعل الأمريكية والدولية
أكدت مصادر أمريكية أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع يراقبان التطورات عن كثب. وكان الرئيس دونالد ترامب في غرفة العمليات يتابع مجريات الهجوم برفقة كبار القادة العسكريين. وأفادت تقارير بأن نحو عشرة آلاف جندي أمريكي يتمركزون حالياً في قاعدة العديد.
تصاعد التوتر الإقليمي بعد استهداف قاعدة العديد
لم تعلن البحرين عن وقوع أي هجمات على أراضيها، رغم تفعيل صافرات الإنذار. وأكدت وزارة الداخلية البحرينية اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المنشآت الحيوية، خاصة مع استضافة البلاد للأسطول الخامس الأمريكي.
خلفيات التصعيد العسكري الإيراني
جاء الهجوم الإيراني رداً على ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان خلال عطلة نهاية الأسبوع. واعتبرت طهران أن تلك الضربات تمثل تهديداً مباشراً لسيادتها وشرعت في الرد الصاروخي.
الحرس الثوري الإيراني يستهدف قاعدة العديد في سياق تصعيدي
شددت الخارجية القطرية على ضرورة التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكدت أن التصعيد الحالي يهدد الأمن والاستقرار في الخليج، ويحمل تداعيات دولية خطيرة في حال استمراره دون حلول دبلوماسية.
