أعلنت سلطات كوريا الشمالية صباح اليوم نجاح اختبار منظومة أسلحة جديدة تتضمن صواريخ فرط صوتية متطورة، ضمن برنامج دفاعي استراتيجي يهدف إلى رفع القدرة الردعية للبلاد في مواجهة ما سمّته “التهديدات الخارجية”. ووفق بيان صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، جرى إطلاق مقذوفين فرط صوتيين من منطقة قريبة من العاصمة بيونغ يانغ، حيث أصابا أهدافاً محددة بدقة عالية داخل الأراضي الكورية الشمالية، ولم يُكشف عن مزيد من التفاصيل الفنية حول النظام أو نوعية الرؤوس الحربية التي يحملها.
وأوضحت الوكالة أن منظومة الأسلحة الجديدة تتميز بقدرة عالية على المناورة والتهرب من شبكات الدفاع الصاروخي، ما يعكس تطوراً ملموساً في قدرات كوريا الشمالية التقنية والعسكرية، ويطرح تحديات استراتيجية أمام الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان. ويأتي هذا التطور قبل أيام من انعقاد قمة أبيك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يُضفي بعداً سياسياً إضافياً على الحدث.
من جانبه، أكد الجيش الكوري الجنوبي رصد عملية إطلاق صاروخ بالستي قصير المدى باتجاه الشرق، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية تتابع الحدث وتقيّم تبعاته التقنية والعسكرية في ظل تصاعد حدة التوترات الإقليمية نتيجة استمرار بيونغ يانغ في تجاربها التسليحية. وأدان المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، هذه الخطوة محذّراً من أنها تساهم في زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية وتعرقل جهود الحوار ونزع الأسلحة النووية.