وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تهدف إلى توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين البلدين، ضمن جولة إقليمية ستشمل لبنان، حيث قال إنه سيحمل “رسائل إلى بيروت”.
وخلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في المجال الأمني، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أوضح أن الزيارة ستشهد توقيع وثيقة استكمال التفاهم الأمني بين بغداد وطهران، لافتًا إلى أن هذه هي أول جولة خارجية يقوم بها لاريجاني منذ توليه منصبه.
وقبل مغادرته طهران، أكد لاريجاني أن “أمن إيران مرتبط بأمن جيرانها”، مشيرًا إلى أن الاتفاقية مع العراق تأتي في إطار سياسة بلاده القائمة على الاهتمام بأمن الجوار، في مقابل دول أخرى “لا تهتم إلا بأمنها”، على حد تعبيره.
أما في ما يخص زيارته المرتقبة إلى لبنان، فأوضح لاريجاني أنها تأتي نظرًا لأهمية بيروت الإقليمية ودورها المؤثر في غرب آسيا، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، وأهمية التشاور والتعاون المشترك، لا سيما في المجالات التجارية.
وعن الرسائل التي قد تحملها هذه الجولة، اكتفى لاريجاني بالقول: “هناك رسائل سننقلها”، مؤكّدًا أن موقف إيران في لبنان ثابت، ويركز على الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقلال البلاد.