وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث صرّح فور وصوله من مطار بيروت: “شعب لبنان عزيز علينا وسنقف إلى جانبه في كل الظروف”.
وتُوصف الزيارة بأنها لحظة “مصيرية” في تاريخ لبنان، لما تحمله من رسائل سياسية وأمنية مهمة. وتأتي بعد أيام من تصريحات إيرانية رافضة لأي مسعى لنزع سلاح حزب الله، في وقت يتبنى فيه القرار الرسمي اللبناني مبدأ “حصرية السلاح بيد الدولة”، بدعم من رئاسة الجمهورية والحكومة، بهدف توحيد المؤسسات وتعزيز الثقة العربية والدولية بلبنان.
ويشهد الداخل اللبناني انقسامًا حادًا حول القرار، إذ يراه مؤيدوه خطوة نحو بناء دولة قوية، فيما يرفضه حزب الله معتبرًا أنه يهدد دوره ومهامه، بينما تتهم المعارضة السياسية إيران بتحريض الحزب على التمرد على الشرعية.
وفي ظل هذه التجاذبات، تسعى بيروت إلى الحفاظ على توازن دقيق بين تنفيذ القرار وتجنب الانزلاق نحو مواجهة داخلية مفتوحة.
تأتي زيارة لاريجاني إلى بيروت بعد جولة له في العراق قبل أيام، حيث وقّع اتفاقية أمنية ثنائية بين بغداد وطهران.




