صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا جاهزة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وذلك بالتنسيق الكامل مع الاتحاد الأوروبي وشركائه الدوليين، فور التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب مع روسيا.
جاء إعلان ماكرون عشية قمة لقادة الدول الأوروبية فيما يسمى “تحالف الراغبين” الداعم لكييف، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورؤساء حكومات داعمة، حيث أكد أن هذه الضمانات ستشمل إجراءات ميدانية مثل تدريب الجيش الأوكراني، ونشر قوات أوروبية في أوكرانيا عند الحاجة، إضافة إلى دعم فني وعسكري طويل الأمد. وقد أشار إلى أن أوروبا تنتظر أيضًا التزامًا أميركيًا بالمشاركة في هذه الضمانات من خلال تسليح أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها الجوية.
تشترط باريس وبروكسل أن تمنح الضمانات فور توقيع اتفاق شامل ينهي الأعمال العسكرية ويقيد العمليات الروسية ضد أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الضمانات تعد عاملًا حاسمًا لاستقرار أوروبا ونجاح جهود السلام. وشدد ماكرون على رفض أي صيغة تتضمن “تبادل أراضٍ”، مؤكداً أن الحل يجب أن يضمن وحدة أوكرانيا وسيادتها الكاملة ومنع أي اعتداء جديد محتمل من روسيا.
أبعاد التصريحات وردود أفعال الحلفاء
تعتبر دعوة ماكرون بمثابة رسالة قوية إلى موسكو وأيضاً لحلف الناتو والولايات المتحدة بضرورة توفير مظلة أمنية ملزمة تمنع اندلاع حروب جديدة وتدعم إعادة إعمار أوكرانيا. وتناقش القمة الأوروبية تفاصيل هذه الضمانات العسكرية، ومدى استعداد الحلفاء لنشر قواتهم أو توفير المعدات والمنظومات الدفاعية في فترة ما بعد الحرب، خاصة مع استمرار تردد واشنطن في تحديد مستوى انخراطها العسكري.