مايكروسوفت تُغلق مبناها بعد اقتحام محتجين

نجحت مجموعة من المحتجين في اقتحام مكتب رئيس الشركة

فريق التحرير
فريق التحرير
مايكروسوفت تُغلق مبناها بعد اقتحام محتجين

ملخص المقال

إنتاج AI

فرضت مايكروسوفت إغلاقًا أمنيًا مؤقتًا على مبنى رئيسي بعد اقتحام محتجين مكتب رئيس الشركة، براد سميث. اعتقلت الشرطة سبعة أشخاص، بينما طالب المحتجون بقطع العلاقات مع إسرائيل، متهمين الشركة بدعم انتهاكات حقوق الإنسان.

النقاط الأساسية

  • أغلقت مايكروسوفت مبنى رئيسياً في ريدموند بعد اقتحام محتجين لمكتب رئيس الشركة.
  • اعتقلت الشرطة سبعة أشخاص من مجموعة "لا أزور للفصل العنصري" بتهم مختلفة.
  • يطالب المحتجون بقطع العلاقات مع إسرائيل ويتهمون الشركة بدعم انتهاكات حقوق الإنسان.

فرضت شركة مايكروسوفت إغلاقاً أمنياً مؤقتاً على مبنى رئيسي في مقرها الرئيسي بمدينة ريدموند في ولاية واشنطن الأمريكية، وذلك بعدما نجحت مجموعة من المحتجين في اقتحام مكتب رئيس الشركة براد سميث يوم الثلاثاء 27 أغسطس. وأكدت شرطة ريدموند اعتقال سبعة أشخاص بتهم التسلل والعرقلة ومقاومة الاعتقال.

تفاصيل الحادثة والاحتجاج

تمكنت مجموعة “لا أزور للفصل العنصري” من الدخول إلى المبنى رقم 34 الذي يضم مكاتب كبار المسؤولين التنفيذيين. وقام المحتجون ببث مباشر للاحتجاج عبر منصة تويتش، حيث رفعوا لافتات وهتفوا شعارات من بينها “براد سميث، لا يمكنك الاختباء، أنت تدعم الإبادة الجماعية”.

وأوضح المنظم عبدو محمد من مجموعة “لا أزور للفصل العنصري” والعامل السابق في مايكروسوفت أن الاحتجاج شمل موظفين حاليين وسابقين في الشركة. وقد أطلقت المجموعة على المبنى اسم “مبنى مي عبيد” تيمناً بمهندسة البرمجيات الفلسطينية التي قُتلت في غارة إسرائيلية على غزة عام 2023.

استجابة الأمن والشرطة

أفادت متحدثة باسم شرطة ريدموند جيل غرين أن الضباط استجابوا للبلاغات حول وجود محتجين في أرض الشركة حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر. وذكر عضو في أمن مايكروسوفت العالمي لمراسل صحيفة سياتل تايمز أن المبنى 34 كان تحت الإغلاق الأمني حوالي الساعة 2:45 بعد الظهر، وأنه مُنع الدخول إليه.

Advertisement

وقامت قوات إنفاذ القانون بدوريات في المنطقة المحيطة بالمبنى 34، حيث أغلقت المداخل والمخارج أمام حركة المرور. كما أنشأت الشرطة مركز قيادة في مبنى قريب، وذكر ضابطان من شرطة ريدموند أنهما يعملان ساعات إضافية للاستجابة لهذا الحدث.

المؤتمر الصحفي الطارئ لرئيس مايكروسوفت

عقد براد سميث رئيس مايكروسوفت مؤتمراً صحفياً طارئاً بعد ساعات قليلة من إخلاء مكتبه من المحتجين. وأكد سميث أن من بين السبعة المشاركين في الاحتجاج، كان هناك موظفان حاليان في مايكروسوفت وموظف سابق في جوجل.

وقال سميث في المؤتمر الصحفي: “عندما يقوم سبعة أشخاص بما فعلوه اليوم، اقتحام مبنى، احتلال مكتب، منع الآخرين من الدخول، وحتى زراعة أجهزة استماع بدائية في شكل هواتف محمولة مخفية تحت الأرائك وخلف الكتب، فهذا غير مقبول”. وأضاف: “عندما يُطلب منهم المغادرة ويرفضون، فهذا أيضاً غير مقبول”.

السياق والاحتجاجات السابقة

يأتي هذا الاحتجاج كجزء من سلسلة تصاعد الاحتجاجات التي بدأت في 19 أغسطس. وكانت مجموعة “لا أزور للفصل العنصري” قد نظمت احتجاجات سابقة في مقر مايكروسوفت، حيث اعتُقل 20 شخصاً في احتجاج سابق الأسبوع الماضي.

Advertisement

وقد شهدت الشركة احتجاجات متكررة من قبل موظفين حاليين وسابقين يطالبون بقطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية. كما نظمت المجموعة احتجاجات في بحيرة واشنطن أمام منازل سميث والرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، حيث عرضوا لافتات كُتب عليها “مايكروسوفت تقتل الأطفال”.

مطالب المحتجين والاتهامات

تطالب مجموعة “لا أزور للفصل العنصري” بأن تقطع مايكروسوفت علاقاتها مع إسرائيل وتدفع تعويضات للشعب الفلسطيني. وتتهم المجموعة الشركة باستخدام منصة الحوسبة السحابية “أزور” وأدوات الذكاء الاصطناعي في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في غزة.

وسلم المحتجون ما وصفوه بـ”استدعاء محكمة رمزي” اتهموا فيه سميث بـ”جرائم ضد الإنسانية”. وطالبت المجموعة أيضاً بالكشف عن جميع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية والجيش والقطاع التكنولوجي.

تحقيقات مايكروسوفت في الاتهامات

أكد سميث أن مايكروسوفت “تعمل كل يوم للوصول إلى حقيقة ما يحدث”. وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من الشهر أنها كلفت مكتب محاماة خارجي بالتحقيق في مزاعم نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية.

Advertisement

وزعمت صحيفة الغارديان أن قوات الدفاع الإسرائيلية استخدمت منصة أزور السحابية من مايكروسوفت لتخزين بيانات المكالمات الهاتفية المحصل عليها من خلال المراقبة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وذكرت مايكروسوفت أن شروط خدمتها تمنع مثل هذا الاستخدام.

موقف مايكروسوفت الرسمي

شددت مايكروسوفت على أنها تحترم حق التعبير السياسي ولكن لا تسمح بالمظاهرات المعطلة في ممتلكاتها الخاصة. وقال سميث إن مثل هذه الأعمال “ليست ضرورية لجذب انتباهنا” وأنها “تشتت الانتباه عن الحوار الحقيقي” الذي تخوضه الشركة مع مجموعات الموظفين من خلفيات وثقافات وأديان مختلفة.

وأوضح سميث أن الشركة ملتزمة بـ”ضمان احترام مبادئ حقوق الإنسان والشروط التعاقدية للخدمة في كل مكان، من قبل جميع عملائنا حول العالم”. وأضاف أن الشركة ستدرس ما إذا كانت ستفرض إجراءات تأديبية على الموظفين المشاركين في الاحتجاج.