صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل” لسنة إضافية، حتى 31 ديسمبر 2026، في ما اعتُبر آخر تمديد للمهمة الأممية قبل بدء انسحاب تدريجي ومنسق للقوة الدولية خلال عام 2027 بالتشاور مع الحكومة اللبنانية.
- التمديد الأخير سيُنفذ بالتوازي مع شروع الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع بيروت، في تقليص عدد القوات والمعدات التابعة لليونيفيل (حاليًا 10,800 فرد عسكري ومدني) بدءاً من نهاية 2026 وحتى نهاية 2027، على أن تُستكمل العملية في غضون عام.
- شدد القرار على أن الحكومة اللبنانية ستكون “الموفر الوحيد للأمن” في الجنوب، شمال الخط الأزرق، بعد انسحاب اليونيفيل، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، ولبنان لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه.
المواقف المحلية والدولية
- رحّب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بقرار التمديد، مطالبًا إسرائيل بتسليم المواقع المتبقية، وداعياً إلى دعم الجيش اللبناني لفرض سيادة الدولة.
- مندوب الجزائر شدد على أهمية استمرار دور اليونيفيل لضمان وقف الأعمال العدائية ومنع التصعيد على الحدود.
- مندوب فرنسا أشار إلى أن أي انسحاب مفاجئ للقوات الدولية سيهدد جهود بسط الأمن والدولة، مؤكداً أن الانسحاب سيكون منظمًا ومرهونًا بالتقدم على الصعيد السيادي اللبناني.
خلفية وتاريخ البعثة
تأسست “اليونيفيل” عام 1978 وتضطلع بدوريات مراقبة حفظ السلام جنوب لبنان، وهي واحدة من أقدم وأنشط بعثات الأمم المتحدة في المنطقة، ويُنتظر أن يبدأ العد العكسي لإنهاء دورها بالكامل بعد 48 عامًا من التواجد الأممي بحلول نهاية 2027.