قُتل 19 فلسطينياً على الأقل فجر الجمعة في مدينة غزة نتيجة قصف إسرائيلي مكثف استهدف منازل سكنية ومخيمات للنازحين في عدة أحياء، وفق ما أكده الدفاع المدني الفلسطيني في تصريحات رسمية نقلتها وكالات الأنباء الدولية.
تركزت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من المدينة، شملت استهداف خيام للنازحين في محيط الجامعة الإسلامية، إضافة إلى شقق سكنية في أحياء الدرج والرمال الجنوبي وتل الهوى، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء، بحسب بيانات الدفاع المدني ووزارة الصحة في غزة المعتمدة من الأمم المتحدة.
تقدر الأمم المتحدة وجود أكثر من مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها، غالبيتهم نزحوا من شمال القطاع ووسطه بحثاً عن الأمان على وقع تصاعد العمليات البرية والجوية للجيش الإسرائيلي.
أكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات تسيطر حالياً على 40% من أحياء مدينة غزة مع نية توسيع رقعة العمليات خلال الأيام المقبلة، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى ما وصفه بـ”القضاء على البنية التحتية لحركة حماس”. ويأتي التصعيد الأخير وسط تحذيرات دولية وأممية متزايدة من كارثة إنسانية ونزوح جديد في المدينة التي تشهد تدهوراً حاداً في الأوضاع الصحية والخدمية.
وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية إخلاء مدينة غزة بأنها “مستحيلة التنفيذ”، مشددة على أن الحلول العسكرية أحادية الجانب تعمق الأزمة ولا تقدم حلاً نهائياً لمعاناة المدنيين. يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط الدولية على إسرائيل لإيقاف العملية العسكرية وعدم استهداف البنى التحتية والمدنيين.
