أسفرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، الأربعاء 10 سبتمبر 2025، عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 131 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في بيان رسمي. وتعد هذه الحصيلة هي الأعلى منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على الأراضي اليمنية في إطار المواجهات العسكرية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل.
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته الحربية نفذت غارات ضد مواقع عسكرية لجماعة الحوثي، شملت معسكرات للمسلحين ومقر مديرية الإعلام العسكري وموقع تخزين وقود يُستخدم للأغراض العسكرية. أما مصادر الجماعة، فقد أكدت أن الضربات طالت أهدافاً مدنية، من بينها أماكن تواجد مواطنين وصحفيين وصحفيات وسط صنعاء، بالإضافة إلى أحياء سكنية في الجوف.
جاء هذا التصعيد بعد هجمات للحوثيين استهدفت مطار رامون الإسرائيلي وسفنًا في البحر الأحمر، قالت الجماعة إنها تنفذها تضامنًا مع قطاع غزة. في المقابل شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن تل أبيب ستواصل ملاحقة من يصفهم بـ”الإرهابيين” في أي مكان. وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط تحذيرات من ارتفاع محتمل في حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة.
أثارت العملية ردود فعل إنسانية ودولية غاضبة، خصوصًا بعد تأكيد الحوثيين وقوع ضحايا من الصحفيين والمواطنين، فيما لم تعلن سلطات صنعاء حتى الآن عن هوية جميع القتلى. ويُتوقع استمرار التوتر في المنطقة مع تواصل التصريحات التصعيدية من كلا الجانبين في الأيام القادمة.