أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) استرداد ما يعتقد أنه السلاح المستخدم في إطلاق النار الذي أودى بحياة الناشط تشارلي كيرك، مؤسس منظمة “Turning Point USA” في جامعة وادي يوتا يوم الأربعاء، بينما ما يزال البحث متواصلاً للعثور على الجاني الذي أطلق رصاصة واحدة من سطح أحد المباني.
كشف روبرت بوهلز، المدير الإقليمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سولت ليك سيتي، في مؤتمر صحفي أن السلاح المستخدم هو “بندقية عالية القوة من نوع البولت أكشن”، تم العثور عليها في منطقة مشجرة هرب إليها المسلح بعد تنفيذ الهجوم. كما أعلن بوهلز أن المحققين جمعوا آثار أقدام وبصمة كف وطباعة ساعد لتحليلها في مختبرات الـFBI، مؤكداً أن الوكالة جلبت “كل مواردها المتاحة” للتحقيق في هذه القضية.
وقع إطلاق النار حوالي الساعة 12:20 ظهراً بالتوقيت المحلي أثناء فعالية “جولة العودة الأمريكية” التي كان ينظمها كيرك في إطار فعالية “أثبت أنني مخطئ”، حيث يدعو الطلاب لمناقشة آرائه السياسية والثقافية. أظهرت مقاطع فيديو متداولة كيرك وهو يجيب على سؤال حول العنف الجماعي في أمريكا قبل أن يُسمع صوت إطلاق النار القوي، حيث ظهر كيرك وهو يتراجع في مقعده مع نزيف من رقبته.
أكد المحققون أن الهجوم كان “مقصوداً” و”استهدافاً سياسياً”، حيث أطلق المسلح النار من على بعد حوالي 200 ياردة من المسرح الذي كان يتحدث عليه كيرك. تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 130 بلاغاً من المواطنين، وتم تحليل لقطات من كاميرات المراقبة الجامعية تظهر شخصاً يرتدي ملابس سوداء بالكامل على سطح مركز “لوزي” بالجامعة.
في البداية، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل اعتقال مشتبه به في إطلاق النار عبر منصة إكس، لكنه أعلن لاحقاً إطلاق سراح الموقوف بعد التحقق من عدم تورطه في الجريمة. كما تم اعتقال واستجواب شخص ثانٍ قبل الإفراج عنه أيضاً، وأكدت وزارة الأمن العام في يوتا عدم وجود “صلات حالية بإطلاق النار مع أي من هذين الشخصين”