مهاجمة سفينة تجارية بنيران الأسلحة والقذائف في البحر الأحمر

تعرضت سفينة تجارية لهجوم بالأسلحة والقذائف في البحر الأحمر قرب اليمن، مما يسلط الضوء على تصاعد التهديدات الأمنية للملاحة الدولية في المنطقة.

فريق التحرير
فريق التحرير
مهاجمة سفينة تجارية

ملخص المقال

إنتاج AI

تعرضت سفينة تجارية لهجوم مسلح قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، حيث أطلق مجهولون النار عليها، مما أثار القلق بشأن أمن الملاحة الدولية وتصاعد الهجمات البحرية في المنطقة.

النقاط الأساسية

  • هجوم مسلح استهدف سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية.
  • الهجوم قرب الحديدة نفذه مجهولون بزوارق صغيرة، والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.
  • تصاعد الهجمات في البحر الأحمر أدى لتراجع الملاحة وتغيير مسارات الشحن وزيادة التكاليف.

تعرّضت سفينة تجارية لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، حيث أطلق مجهولون النار باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية، ما يثير القلق بشأن أمن الملاحة الدولية.

تفاصيل مهاجمة سفينة تجارية قرب الحديدة

أعلنت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة التجارية تعرضت للهجوم على بعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب مدينة الحديدة. وذكرت أن زوارق صغيرة اقتربت من السفينة وأطلقت النار، فيما ردت فرق الحراسة المسلحة على متن السفينة بإطلاق النار.

وأكدت الوكالة أن الوضع لا يزال قيد المعالجة، وأن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث. وأشارت إلى استخدام المهاجمين قذائف صاروخية محمولة ضمن الهجوم، ما يعكس تطور أدوات التهديدات البحرية.

الموقع الجغرافي وخلفية التوترات

وقع الهجوم في منطقة ذات أهمية استراتيجية عالية ضمن البحر الأحمر، حيث تمر نسبة كبيرة من التجارة العالمية عبر مضيق باب المندب. وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة جماعة الحوثي، التي تتهمها تقارير متعددة بتنفيذ هجمات مماثلة.

ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها، فإن نمط الهجوم يتوافق مع العمليات السابقة التي تبنتها جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023، كرد على تطورات النزاع في غزة.

تصاعد الهجمات البحرية في البحر الأحمر

تشهد المنطقة سلسلة متصاعدة من الهجمات ضد السفن التجارية. وبحسب مجلس الشحن العالمي، سُجّل أكثر من 110 هجمات منذ أواخر 2023، مما أدى إلى تراجع حركة الملاحة بنسبة 90% في البحر الأحمر.

ونتيجة لذلك، اضطرت العديد من شركات الشحن لتغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، ما أضاف قرابة 17 يوماً للرحلات وزاد من كلفة الوقود والحراسة المسلحة.

جهود الحماية الدولية والاستجابات

قادت الولايات المتحدة تحالف “عملية حارس الازدهار” لحماية الملاحة، في حين أطلق الاتحاد الأوروبي عملية “أسبيدس”. كما نفذت واشنطن ولندن ضربات جوية ضد مواقع حوثية داخل اليمن رداً على الهجمات.

وأكد مجلس الأمن في قراره رقم 2768 ضرورة مراقبة الوضع شهرياً، وشدد على أهمية ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

أثر الهجمات على التجارة العالمية

يعبر نحو 10% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، إضافة إلى ما يقارب 6 ملايين برميل نفط يومياً. وتسببت الهجمات في اضطراب تجاري وارتفاع كبير في أقساط التأمين البحري، إضافة إلى تراجع في وثوقية الخط الملاحي.

وقد استهدفت الهجمات أكثر من 100 سفينة، أودت بحياة أربعة بحارة، واحتجزت سفينة واحدة، وأغرقت اثنتين. وتم الإفراج مؤخراً عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” بعد عام من الاحتجاز.