قوبل الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة بموجة إدانات عربية ودولية واسعة، حيث اعتبرته الحكومات والمنظمات تجاوزاً خطيراً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً لأمن المنطقة واستقرارها.
المواقف العربية
أدانت دولة قطر الهجوم بأشد العبارات واعتبرته “اعتداءً جباناً” وانتهاكاً صارخاً لسيادتها، مطالبة برد فعل دولي حازم. كما دانت المملكة العربية السعودية بقوة عبر ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة وقوفها التام مع قطر ودعمها في الإجراءات التي تتخذها لحماية أرضها وسلامة مواطنيها. وأكدت دولة الإمارات تضامنها الكامل مع قطر، منددة بالسلوك الإسرائيلي “المتهور” الذي يشكل تصعيداً خطيراً في المنطقة ودعت إلى وقف التصعيد العسكري فوراً. من جانبه، جدد الأردن رفضه المطلق للقصف الإسرائيلي ومساندته لقطر في أي خطوات لحماية سيادتها، مؤكداً أن العدوان يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع.
أعربت مصر عن استنكارها الحاد للهجوم، معتبراً إياه “سابقة خطيرة وتطوراً مرفوضاً” أدى إلى تقويض جهود الوساطة الإقليمية، وطالبت بتدخل دولي لوقف الاعتداءات. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم على منشآت سكنية في الدوحة، وأكد تضامن الجامعة مع قطر وشرعية أي إجراء لحماية سيادتها وأمنها. كما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بياناً يشدد على أهمية احترام القانون الدولي، ودور قطر المحوري في جهود التهدئة ووقف النار.
عبّر لبنان، العراق، الكويت، سلطنة عمان، تركيا، إيران، سوريا، والنرويج عن استنكارهم واستنكار حكوماتهم “للعدوان الإسرائيلي على قطر”، معتبرين أن الاستمرار في مثل هذه الانتهاكات من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات كارثية تقوّض فرص تحقيق الأمن والاستقرار. دعت معظم الدول المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل المسؤولية واتخاذ إجراءات فعّالة لردع إسرائيل
