حذّر رئيس وفد أميركي من الكونغرس يزور الصين الخميس من “خطر حدوث سوء تفاهم” بين جيشي البلدين مع تقدّم التكنولوجيا الدفاعية بسرعة فائقة.
وأفاد الديموقراطي الأعلى مستوى في لجنة القوات المسلّحة في واشنطن آدم سميث الصحافيين في بكين بأن على الصين التحدّث أكثر مع جيشها والقوى العالمية الأخرى “من أجل خفض التصعيد الأساسي”.
وقال في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية “رأينا ذلك مع اقتراب سفننا وطائراتنا وسفنهم وطائراتهم كثيرا من بعضها بعضا”.
ويضم الوفد المكوّن من أربعة أشخاص أيضا أعضاء من لجنة القوات المسلحة ذاتها هم رو خانا وكريستي هولاهان إلى جانب الجمهوري مايكل بومغارتنر، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية.
واجتمع أعضاء الوفد الاثنين بوزير الدفاع الصيني دونغ جون الذي بحثوا معه أهمية “العمل على حل خلافاتنا” وأجروا حوارا أكثر صراحة، بحسب بيان صدر عن الجانب الأميركي.
ودعا دونغ الوفد الزائر إلى “إزالة عوامل الاضطراب والمتسببة بالقيود” بين الطرفين، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.
وقال سميث الثلاثاء متحدثا إلى جانب نواب آخرين والسفير الأميركي لدى الصين ديفيد برديو إن “الذكاء الاصطناعي وحرب المسيّرات والمعلوماتية والفضاء تتحرّك بسرعة كبيرة جدا ويحدث الابتكار بشكل سريع للغاية”.
وأضاف أن “خطر إساءة فهم الإمكانات من أي الجانبين كبير”، مضيفا أن على الطرفين التحدّث حتى “لا يجدا نفسهما في أي نزاعات”.
وتأتي زيارة وفد الكونغرس بعد أيام على تحدّث الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيا للمرة الثانية منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض.
وأفاد ترامب بأنه سيلتقي شي على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المرتقب في كوريا الجنوبية اعتبارا من الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه سيتوجّه إلى الصين العام المقبل.
كما لفت إلى أن شي سيزور الولايات المتحدة أيضا في موعد لم يحدده وأوضح أن الزعيمين سيتحدثان هاتفيا مجددا.
وتبادل الطرفان فرض رسوم جمركية باهظة في وقت سابق هذا العام، ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية.