جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 16 أكتوبر 2025، تأكيده على أن “المعركة لم تنتهِ” في قطاع غزة والمنطقة، وذلك خلال مراسم رسمية لإحياء ذكرى الجنود القتلى في حرب غزة بمقبرة جبل هرتزل في القدس. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل عازمة على تحقيق جميع أهدافها في المعركة الحالية، معلناً: “نحن مصممون على تأمين عودة جميع الرهائن” وأكد أن كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تقف اليوم “في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية وملاحقة قادة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة بالرغم من المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار. وطالب منتدى عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية بتجميد أي خطوات لاحقة في الاتفاق مع حماس إلى حين استلام جثث الرهائن التي لا تزال داخل القطاع، مشيرًا إلى استمرار انتهاك الحركة للاتفاقيات المتعلقة بإعادة الرهائن والجثث.
وفي السياق ذاته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات بإمكانية استئناف القتال إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتهاون في تنفيذ سياسة الردع واستعادة أمنها القومي. كما بدأت الحكومة الإسرائيلية بتنسيق خطواتها وفق الإطار الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي يتضمن منح العفو لقادة حماس الذين يسلمون أسلحتهم، وإرساء ترتيبات حكم جديدة لغزة عقب نهاية الحرب.
يأتي هذا التصعيد الإعلامي رغم تحقيق تقدم في الإفراج عن بعض الرهائن الأحياء من غزة، فيما تستمر المطالبات والضغط الدولي لتسليم بقية الجثث وضمان عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش حتى اللحظة.
