أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بضرب قوات الحكومة والأسلحة التي أُدخلت إلى منطقة السويداء جنوبي سوريا، مشددين على أن “إسرائيل تلتزم بمنع الإضرار بالدروز” في هذا البلد.
وفي بيان مشترك، اعتبر نتنياهو وكاتس أن “عمليات الحكومة السورية ضد الدروز انتهاك لسياسة نزع السلاح، التي تحظر إدخال قوات وأسلحة إلى جنوب سوريا، الأمر الذي يشكل تهديداً لإسرائيل”.
وأكد نتنياهو وكاتس أن إسرائيل “تلتزم بمنع الإضرار بالدروز في سوريا”، مشيرين إلى “رابطة الأخوّة العميقة التي تربط بين مواطني إسرائيل الدروز وأبناء طائفتهم في سوريا، سواء من خلال علاقات تاريخية أو عائلية”.
وأضاف البيان: “نعمل لمنع النظام السوري من إيذائهم ولضمان نزع السلاح في المنطقة الملاصقة لحدودنا مع سوريا”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه، وبتوجيه من المستوى السياسي، بدأ بقصف آليات عسكرية تابعة للقوات السورية في السويداء، التي شهدت اشتباكات دامية مؤخراً.
وتابع البيان أن ذلك يأتي “بعد أن تم منذ مساء الإثنين رصد أرتال عسكرية تضم ناقلات جنود مدرعة ودبابات تابعة للنظام السوري، تتحرك باتجاه السويداء”.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من الآليات المدرعة من نوع دبابات وناقلات جنود مدرعة وراجمات صواريخ، وكذلك طرق الوصول، بهدف عرقلة وصولها إلى المنطقة”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار في السويداء، بعد 3 أيام من الاشتباكات الدامية، بينما بدأ الجيش سحب الأسلحة الثقيلة من المدينة.
وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ أيام، بلغت ذروتها الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو وفصائل محلية درزية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.
وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 116 شخصاً، مما دفع الجيش السوري وقوات الأمن إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.