نتنياهو يتحدى: يقر خطة الاستيطان E1 ويزعم: لن تُقام دولة فلسطينية

أقر نتنياهو خطة الاستيطان E1 المثيرة للجدل شرق القدس معلناً رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، وسط موجة انتقادات دولية وإقليمية، ما يهدد كامل فرص السلام وحل الدولتين في المنطقة، ويفرض واقعاً جديداً لتوزيع المستوطنات وتقسيم الضفة الغربية جغرافياً.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

أقر نتنياهو خطة استيطانية مثيرة للجدل تهدف إلى ربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس الشرقية، مما يقطع التواصل الفلسطيني ويفصل شمال الضفة عن جنوبها. أثارت هذه الخطوة انتقادات دولية واسعة واعتبرت تقويضًا لفرص السلام وحل الدولتين.

النقاط الأساسية

  • نتنياهو يقر خطة E1 الاستيطانية شرق القدس، متحديًا المجتمع الدولي.
  • تهدف الخطة لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس الشرقية، عازلة الضفة.
  • الخطة تواجه رفضًا فلسطينيًا ودوليًا واسعًا وتعتبر تقويضًا للسلام.

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا خطة الاستيطان “E1″، المثيرة للجدل شرق القدس، معلنًا تحديًا للمجتمع الدولي ومؤكدًا زعمه القاطع: “لن تُقام دولة فلسطينية”، وسط تصاعد التوترات السياسية والانتقادات الواسعة دوليًا وإقليميًا.

تفاصيل خطة الاستيطان E1

خطة “E1” هي مشروع استيطاني ضخم يهدف إلى ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس الشرقية عبر بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة على مساحة نحو 12 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، بما يتسبب في الفصل الجغرافي شمال الضفة عن جنوبها ويقطع التواصل الفلسطيني بين رام الله وبيت لحم. بهذا المشروع، تعمل الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ رؤيتها للقدس الكبرى بتوسيع التكتلات الاستيطانية وإخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود المدينة التاريخية، لحرمانهم من حقوقهم الوطنية.

يمثل تنفيذ المخطط نقلة تاريخية في سياسات الاستيطان الإسرائيلية بعد عقود من التجميد والتردد تحت ضغط الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ويأتي القرار الجديد بدعم من المتطرف بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الذي أكد: “الدولة الفلسطينية تُمحى عن الطاولة ليس بالشعارات بل بالأفعال؛ كل وحدة سكنية هي مسمار في نعش حل الدولتين”.

تصريحات نتنياهو وتداعياتها السياسية

صرح نتنياهو في بيان متلفز عقب توقيع القرار: “حدود إسرائيل الشرقية ستكون غور الأردن وليس معاليه أدوميم… سنهزم حماس في غزة، ولن تكون هناك دولة فلسطينية”، مطلقًا بذلك إشارات إلى أنه لن يتراجع عن مشاريع الاستيطان، وأنه يخطط لزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية بمليون مستوطن جديد مستقبلاً، تحقيقًا لخطة “السيادة الفعلية” على كامل الأرض المحتلة.

Advertisement

ردود فعل فلسطينية ودولية

لقيت الخطوة رفضًا واسعًا من القيادة الفلسطينية التي اعتبرتها “تحطيمًا لأي إمكانية للسلام وحل الدولتين، وتكريسًا للعنصرية والتهويد”، محذرة من تصعيد خطير في المنطقة وفقدان أي فرصة واقعية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. أدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية الكبرى مشروع E1 واعتبروه خروجًا على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكدين أن المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القوانين الدولية وتهدد الأمن والاستقرار في الإقليم والعالم.

خلاصة

يمثل إقرار خطة الاستيطان E1 من قبل نتنياهو تحديًا غير مسبوق لكل المساعي الدبلوماسية في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويؤكد مجددًا رفض الحكومة الإسرائيلية القاطع لفكرة الدولة الفلسطينية، وسط موجة انتقادات وتحذيرات من تداعيات أمنية وسياسية خطيرة في المنطقة.