اتهم نشطاء من سويسرا وإسبانيا السلطات الإسرائيلية بإخضاعهم لظروف احتجاز لا إنسانية بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول دولي كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة الأسبوع الماضي. وأفاد النشطاء أن بعضهم تعرض للحرمان من النوم والطعام والماء خلال الاحتجاز، كما أكد آخرون تعرضهم للضرب والحبس في أقفاص، إضافة إلى تقييد الأيدي والأرجل وعصب العيون، بحسب شهادات أدلى بها العائدون إلى سويسرا وإسبانيا أمام الصحافة وفي بيانات للمنظمات الحقوقية التي تتابع القضية.
وأكد رافاييل بوريغو، وهو محامٍ ضمن الوفد الإسباني، أن السلطات الإسرائيلية أجبرتهم على التوقيع على وثائق بلغة أجنبية دون شرح الحقوق القانونية، وحُرموا من حق التواصل مع القنصلية ومن الاستعانة بمترجم أثناء إجراءات الاحتجاز والتحقيق والترحيل.
وفي السياق ذاته، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية ارتكاب أي مخالفات وأكدت أن جميع النشطاء بخير، فيما أشارت بيانات رسمية سويسرية إلى أن القنصلية زارت المحتجزين وأكدت سلامتهم، مع استمرار التحركات الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن باقي المحتجزين وعودتهم إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن.
وانضمت منظمات حقوقية وحكومات أوروبية إلى حملات التنديد، معتبرةً أن احتجاز النشطاء في هذه الظروف ومصادرة سفن أسطول المساعدات يعد انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقيات حماية حقوق الإنسان، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد في هذه المزاعم وإخلاء سبيل جميع النشطاء فورًا