أعلنت تركيا عن زيارة مفاجئة لوزير خارجيتها هاكان فيدان إلى دمشق، للقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في وقت اتهمت فيه أنقرة “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعدم الالتزام باتفاق الاندماج في الدولة السورية، مؤكدة أنها لن تسمح بإنشاء ممر يربط بين السويداء ومناطق “قسد”.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الخميس، إن فيدان سيلتقي الشرع في العاصمة السورية، حيث سيجري تقييم التقدم المحرز في مختلف مجالات العلاقات الثنائية بين البلدين منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بما يخدم استقرار سوريا وأمنها.
وأضافت المصادر أن المحادثات ستتناول المخاوف التركية المتعلقة بالأمن القومي، خاصة في شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وسيتم بحث التعاون المشترك في مواجهة المنظمات الإرهابية، لا سيما “داعش” و”وحدات حماية الشعب الكردية” التي تمثل العمود الفقري لـ”قسد”.
كما سيتناول اللقاء الممارسات الإسرائيلية “العدوانية” وخطاب تل أبيب، الذي ترى فيه أنقرة تهديداً لاستقرار سوريا والمنطقة بأسرها.
وأكدت المصادر أن تنسيق الجهود لإعادة إعمار سوريا وإنعاش اقتصادها سيكون من بين المحاور الرئيسية في مباحثات فيدان والشرع.
يُذكر أن فيدان كان قد زار دمشق في 22 ديسمبر 2024، ليكون أول وزير خارجية تركي يزور سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ثم عاد في زيارة عمل أخرى في 13 مارس 2025، برفقة وزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالين.
