وزير التراث الإسرائيلي يثير جدلاً واسعاً بتصريحات مثيرة حول المحتجزين في غزة

أثار وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو جدلاً واسعاً داخل إسرائيل بعد تصريحاته المثيرة التي اعتبر فيها أن قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ليست أولوية وطالب بتعريفهم كـ”أسرى حرب” بدلاً من رهائن. وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

الوزير يدعو لتأجيل قضية المحتجزين حتى تحقيق النصر

قال إلياهو، عضو حزب “العظمة اليهودية” اليميني المتطرف، في مقابلة إذاعية: “يجب تعريف المحتجزين في غزة بوصفهم أسرى حرب. أسرى الحرب لا يُتعامل معهم إلا بعد تحقيق النصر. أولاً، يجب هزيمة حماس”.

وأضاف: “كثيرون يضعون قضية الرهائن فوق النصر، وهذا خطأ. المهمة ليست الرهائن أولاً، وهذا التردد هو الذي يجعلهم عالقين في غزة”. وتابع: “أدعو لإطلاق سراح أسرى الحرب بعد تحقيق النصر، وليس قبله”.

دعوات لاحتلال قطاع غزة بالكامل

لم تقتصر تصريحات إلياهو على قضية المحتجزين فقط، بل دعا إلى الاحتلال الكامل لقطاع غزة. وقال: “غزة يجب أن تكون يهودية. في اللحظة التي تفرض فيها إسرائيل السيادة على قطاع غزة، سيكون ذلك جيداً لليهود وللعرب أيضاً، وسنكسب الأمن والهدوء”.

وأضاف: “أنا لا أقول أن نقيم في غزة مستوطنات محاطة بالسياج، بل مدينة كبيرة. يجب أن تكون غزة يهودية، وعندها سيكون الوضع أفضل أيضاً للعرب”.

عائلات المحتجزين تندد بالتصريحات

واجهت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي ردود فعل غاضبة من عائلات المحتجزين في غزة. وقالت العائلات في بيان: “تصريحات الوزير عميحاي إلياهو المشينة تجاوزت حتى معاييره المتدنية، وتمثل فشلاً أخلاقياً وقيمياً عميقاً”.

وأضافت: “أولئك الذين يتحدثون بهذه الطريقة عن رهائن يتعذبون في أنفاق الموت التي تديرها حماس منذ فترة طويلة يضعفون إسرائيل ويقوون حماس”. وأكدت أن “80% من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى اتفاق يعيد جميع المخطوفين من غزة”.

وأوضحت العائلات أن “أسرى الحرب هم جنود يأسرهم جيش دولة أخرى”، بينما الرهائن “خُطفوا من قبل منظمة قاتلة على الأراضي السيادية لإسرائيل في أكبر فشل منذ تأسيس الدولة”.

زعيم المعارضة يطالب بإقالة الوزير فوراً

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات وزير التراث بشدة، قائلاً: “بعد أن اقترح إلقاء قنبلة ذرية على غزة ومحوها، يقترح الآن التخلي عن الرهائن ليموتوا”.

وأضاف: “إذا لم يُطرد اليوم من الحكومة، فذلك يعني اعترافها بأنها تخلت عن الرهائن. هذا ضرر للأمن القومي والعلاقات الدولية وللتضامن مع إسرائيل”.