كشف تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% ارتفع قبيل الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية الذي وقع في 13 يونيو 2025.
أوضحت الوكالة في تقريرها أن حجم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بلغ 440.9 كيلوغرام في صورة سادس فلوريد اليورانيوم يوم 13 يونيو، وهي كمية تقترب من المستوى اللازم لصناعة الأسلحة النووية، وتكفي نظرياً لإنتاج قرابة 10 قنابل نووية إذا أخضعت لتخصيب إضافي إلى النسبة العسكرية (حوالي 90%). كما أفاد التقرير بأن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب (بمختلف النسب، وليس فقط 60%) زاد ليبلغ نحو 9875 كيلوغرام بارتفاع قدره 627 كيلوغرام عن التقرير السابق، مع زيادة المخزون المخصب بنسبة 60% بنحو 32 كيلوغرام خلال الأسابيع التي سبقت الهجوم.
طلبت الوكالة الذرية من إيران تقديم معلومات دقيقة عن أماكن تخزين المواد النووية، خاصة بعد تسجيل نشاط غير مسبوق في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان قبيل الهجمات. وتشير التقديرات الغربية إلى نقل جزء من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع سرية أو أنفاق تحت الأرض، فيما لم تمنح طهران الوكالة الدولية حق الرقابة الكاملة على جميع المخزون أو أماكن تخزينه حتى الآن.
يؤكد التقرير أن استمرار إيران في زيادة المخزون المخصب بمستوى مرتفع يُدخل الملف النووي الإيراني مرحلة خطرة، خصوصًا في ظل تعليق التعاون الرسمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومخاطر استئناف عمليات تخصيب إضافية غير خاضعة للرقابة الدولية.