تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل بعد أن طالبت طهران الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بطرد إسرائيل ومنحها “بطاقة حمراء” على خلفية اتهامها بالمسؤولية عن مقتل حكم رياضي ولاعب من معسكر المنتخب الإيراني، ووصفت الحادث بأنه “إرهاب رياضي” غير مسبوق في المجال الرياضي الدولي.
تفاصيل الاتهام والطلب الإيراني
- أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم أنه وجه رسالة رسمية إلى الفيفا، دعا فيها إلى استبعاد إسرائيل فورًا من جميع المنافسات الرياضية الدولية، على خلفية ما وصفه “بهجوم مباشر على مقر اتحاد كرة القدم ومعسكر المنتخب الوطني الإيراني”، ما أسفر عن سقوط قتلى من أعضاء البعثة الرياضية.
- جاء في البيان الإيراني أن “المجتمع الرياضي الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم ضد جرائم إسرائيل ومنحها بطاقة حمراء”، مشددًا على أن استمرار مشاركة إسرائيل في الفعاليات الرياضية “يتعارض مع مبادئ الإنسانية والعدالة”.
إيران تدين “الإرهاب الرياضي”
- وصفت إيران الحادث بأنه “إرهاب رياضي مكتمل الأركان”، حيث اتهمت إسرائيل بتنفيذ انتهاك صريح للمنشآت الرياضية وحقوق الرياضيين الإيرانيين، مع تحميل المجتمع الدولي جزءًا من المسؤولية في حال استمرار صمت المؤسسات الرياضية الكبرى.
- اعتبر المسؤولون الإيرانيون أن “ما حدث يشكل سابقة خطيرة يجب التصدي لها جماعيًا؛ حماية للرياضة ولأرواح الرياضيين حول العالم”.
أصداء الحادث وردود الأفعال
- لقيت الخطوة الإيرانية تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل والمنابر الإعلامية في كل من إيران ودول المنطقة، حيث تركزت المطالب على ضرورة التحقيق في ملابسات الحادث، ومساءلة إسرائيل عن “أي خرق للسلامة الرياضية أو انتهاك للقوانين الدولية”.
- تناولت التصريحات الرسمية من الاتحاد الإيراني جانبًا قانونيًا وأخلاقيًا في أزمة تورط أي دولة في أعمال عنف تطال الرياضيين، وأكدت أن الرياضة يجب أن تبقى بمنأى عن النزاعات العسكرية والسياسية.
سياق سياسي ورياضي متوتر
- تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل في الآونة الأخيرة، إذ شهدت المنطقة عدة مواجهات واتهامات متبادلة بالتورط في عمليات ضد المدنيين والعسكريين وكذلك المنشآت الرياضية.
- شهد الخطاب الرسمي الإيراني استخدام عبارات قوية غير معتادة في المجال الرياضي، مع التلويح بالتصعيد إلى الهيئات الدولية إذا لم يتخذ الفيفا والدول الأعضاء موقفًا “مرضيًا للعدالة الرياضية”.
بهذه الحادثة، تفتح إيران ملفًا قلقًا في عالم الرياضة حول المخاطر الأمنية على الرياضيين ومدى التزام المنظومة الرياضية الدولية بحمايتهم، وترفع وتيرة الضغط على الاتحادات العالمية لاتخاذ قرارات جريئة ضد ما تصفه بـ”إرهاب الدول في الملاعب”.