قالت السلطات الأسترالية إن الهجوم المسلح الذي استهدف احتفالًا يهوديًا بعيد حانوكا على شاطئ بوندي في سيدني، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات، كان «عملًا إرهابيًا مدفوعًا بأيديولوجية تنظيم داعش» وفق ما أكده رئيس الوزراء وأجهزة الأمن الفيدرالية. وأوضح رئيس الوزراء أن وجود رايات لتنظيم «داعش» داخل مركبة المهاجمَيْن، إلى جانب أدلة أخرى، يدعم استنتاج المحققين بأن منفذي الهجوم اعتنقوا فكر التنظيم المتطرف وكان ذلك دافعهم الرئيس لتنفيذ العملية.
ماذا قالت الحكومة والأمن الفيدرالي؟
في مؤتمر صحفي في سيدني، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن ما توفر من معلومات حتى الآن يشير إلى أن الهجوم «استُلهم من أيديولوجية تنظيم داعش» وأن الأدلة المادية، بما فيها أعلام للتنظيم عُثر عليها داخل مركبة يشتبه بارتباطها بالمهاجمَيْن، جزء من ملف التحقيق. ومن جانبها، وصفت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت الهجوم بأنه «عمل إرهابي مدفوع بتنظيم داعش»، مؤكدة أن التوصيف يتعلق بانتماء منفذي الهجوم لتنظيم متطرف لا بدين بعينه.
استهدف المهاجمان، وهما أب في الخمسين من عمره وابنه في العشرينات، احتفالًا يهوديًا بعيد حانوكا على شاطئ بوندي الشهير في سيدني، حيث فتحا النار على الحضور ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و87 عامًا، وإصابة العشرات بينهم أطفال. قُتل الأب في موقع الحادث برصاص الشرطة، بينما نُقل الابن إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، ومن المتوقع أن يواجه اتهامات خطيرة متصلة بالإرهاب فور استقرار حالته الصحية.
الارتباط بأيديولوجية داعش
أفادت الشرطة بأن التحقيقات توصلت إلى أن المشتبه بهما سافرا مؤخرًا إلى الفلبين، إلى منطقة يُعتقد أنها تشهد نشاطًا لمتشددين على صلة بتنظيم «داعش»، وأن المحققين يدرسون ما إذا كانا قد تلقيا تدريبًا أو تواصلا مع عناصر متطرفة هناك. كما أكدت شرطة نيو ساوث ويلز العثور على عبوات ناسفة بدائية الصنع داخل مركبة مرتبطة بأحد المنفذين، بالإضافة إلى رايتين يدويتَي الصنع تحملان شعارات تنظيم «داعش»، ما دعم استنتاج أن الدافع أيديولوجي ومتطرف بوضوح.
أدان رئيس الوزراء الهجوم بوصفه «جريمة كراهية مدفوعة بأيديولوجية متطرفة»، مؤكدًا أن الحكومة ستنظر في تشديد قوانين السلاح ومراجعة إجراءات المراقبة على الأشخاص الذين سبق أن جذبوا انتباه أجهزة الأمن لاشتباه في صلاتهم بجماعات متطرفة. كما شددت الشرطة والأجهزة الأمنية على أن التهديد الإرهابي في أستراليا ما زال قائمًا وأن التركيز سينصب على تفكيك أي خلايا أو شبكات قد تكون على صلة بالتنظيم أو متأثرة بخطاب الكراهية الذي يروّج له.




