أعلنت الإدارة الأمريكية رسمياً، يوم الخميس، عن قرار إرسال مائتي جندي إلى إسرائيل، وذلك لدعم ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب تصريحات رسمية صادرة عن القيادة المركزية الأمريكية والبيت الأبيض، منشورة عبر وكالات أنباء عالمية مثل رويترز وبيانات رسمية من البيت الأبيض.
تأتي هذه الخطوة، كما أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، ضمن خطة دولية لإنشاء مركز تنسيق مدني–عسكري متعدد الجنسيات يتولى مهمة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستقرار في القطاع، وشددت على أن الجنود الأمريكيين لن يكون لهم أي وجود فعلي داخل غزة ولن يشاركوا في أي عمليات قتالية. وسيشرف هؤلاء العسكريون على تطبيق ترتيبات وقف إطلاق النار من داخل إسرائيل، بالتعاون مع قوات دولية من بينها ممثلون عن دول عربية وتركيا، وفق ما نقلته السويس إنفو ووكالة رويترز وتصريحات مسؤولين أمريكيين كبار.
وأوضح مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية ستضطلع بمهام تتعلق بالتخطيط والتنسيق الأمني والهندسي واللوجستي فقط، ولن تشارك في أي عمليات هجومية أو دفاعية في غزة. كما سينسق مركز العمليات المشترك مع الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية الأخرى لتجنب أي احتكاك أو اشتباك ميداني، مع تركيز الجهود على دعم استقرار القطاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والأمنية للفلسطينيين.
وربط مسؤولون أمريكيون هذه الخطوة بمساع لإرساء أرضية دبلوماسية أوسع في المنطقة، خاصة بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، الأمر الذي دفع واشنطن للبدء باعتماد فريق من العسكريين ذوي خبرة في التخطيط المدني والأمن الميداني لتأسيس مركز تنسيق يضم ممثلين عن مصر وقطر وتركيا ودول أخرى محتملة.
وتؤكد البيانات الأمريكية الرسمية، فضلاً عن تصريحات المسؤولين للصحافة، أن المركز المشترك يهدف إلى تهدئة التوترات في المنطقة وتهيئة الظروف نحو حلول دبلوماسية مستقبلية واتفاقيات تطبيع أوسع مع إسرائيل، رافضين بشدة أي مشاركة أمريكية فعلية في القتال أو دخول قوات أمريكية إلى غزة نفسها.