أصدر الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية تحذيراً عاجلاً لكافة المتواجدين في ميناء الحديدة اليمني وميناءي رأس عيسى والصليف، مطالباً بإخلائها فوراً استعداداً لهجوم جوي وشيك، وذلك بزعم أن جماعة الحوثي تستخدم هذه الموانئ لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وتهديد السفن الدولية في البحر الأحمر.
أكد الجيش الإسرائيلي رسمياً عبر منصاته الإعلامية أن الضربات المرتقبة تستهدف بنية تحتية “إرهابية” يستخدمها الحوثيون في إطلاق هجمات نحو إسرائيل والدول المتحالفة معها. شدد الجيش على أن هذه الموانئ تحوّلت لمنصات عسكرية واستخباراتية، داعياً المدنيين والعمال وكل الجهات البحرية إلى مغادرة المواقع فوراً حفاظاً على سلامتهم، وحذر من أن أي تأخير سيجعلهم عرضة للخطر.
وبحسب تقارير “رويترز”، سبقت التحذير سلسلة هجمات جوية وبحرية إسرائيلية على الحديدة منذ مايو ويوليو 2025، ردًا على هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على أهداف إسرائيلية. وتم تدمير منشآت بحرية، ورادارات ومنصات صواريخ في الميناء، وسط توقعات بأن الهجوم القادم سيكون الأعنف والأوسع، وقد تتشارك فيه البحرية الإسرائيلية للمرة الأولى بشكل علني.
جاء التحذير بالتزامن مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر، وتهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن اليمن “سيدفع ثمناً باهظاً إذا استمرت عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أو الملاحة الدولية”. وتصف تل أبيب التحركات العسكرية في الحديدة بأنها رد مباشر على دعم إيران للحوثيين وتكثيف الهجمات البحرية منذ بدء حرب غزة.