أعلنت الإمارات عن قرار استثنائي يقضي بـ إعفاء الرعايا الإيرانيين من الغرامات المرتبطة بتأخير المغادرة، وذلك في إطار توجيهات رئيس الدولة لتخفيف الأعباء عن المتضررين من الأزمة الإقليمية.
إعفاء الرعايا الإيرانيين من الغرامات خطوة إنسانية
جاء القرار من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشمل جميع الإيرانيين داخل الدولة، سواء من المقيمين أو الزائرين بمختلف أنواع التأشيرات.
إعفاء الرعايا الإيرانيين من الغرامات في ظل أزمة جوية
جاءت هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى إغلاق مجالات جوية وتعليق الرحلات. تسبب هذا في تعذر عودة العديد من الإيرانيين إلى بلادهم، ما استدعى تدخلاً إماراتياً لتسهيل أوضاعهم القانونية.
علّقت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي رحلاتهما إلى إيران حتى نهاية يونيو، بينما استمرت تطورات النزاع لعدة أيام متتالية، ما أثر على استقرار حركة الطيران الإقليمي.
تفاصيل وآلية تنفيذ الإعفاء
أوضحت الهيئة أن الإعفاء ساري حتى 31 ديسمبر 2025، مما يوفر فرصة زمنية مناسبة لتسوية الأوضاع. دعت الهيئة المستفيدين إلى التسجيل عبر منصة الخدمات الذكية أو مراجعة مراكز سعادة المتعاملين، مع التأكيد على ضرورة التسجيل للحصول على الإعفاء.
البعد الإنساني وراء الإعفاء
أكدت الهيئة أن القرار يعكس التزام الإمارات بالنهج الإنساني، عبر توفير دعم شامل للمتضررين من النزاعات. ويُعد هذا الامتياز امتداداً لخطوات مشابهة، حيث سبق أن حصل الرعايا السودانيون على إعفاءات مماثلة في ظروف استثنائية سابقة.
أثر الأزمة على حركة الطيران
أثر النزاع بشكل كبير على الطيران المدني، حيث أُغلقت مطارات في عدة دول مثل إيران والعراق والأردن وإسرائيل. وبلغ عدد الرحلات المتأثرة بالإغلاق نحو 3000 رحلة يومياً.
دعوات دبلوماسية واستقرار إقليمي
انضمت الإمارات إلى مجموعة دولية مكونة من 20 دولة دعت إلى الحوار ووقف التصعيد. ركّز البيان المشترك على ضرورة التهدئة وإنهاء الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، لتحقيق الأمن في المنطقة.