تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأحد للتصويت على إعادة فتح الحكومة الاتحادية وسط تفاؤل بأن إنهاء الإغلاق التاريخي، الذي دخل يومه الأربعين، أصبح في متناول اليد.
تفاصيل التصويت والحزمة المالية
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، إن من المتوقع أن يصوت الأعضاء على مشروع قانون أقره مجلس النواب، سيتم تعديله للجمع بين إجراء تمويل قصير الأجل، يمول الحكومة حتى يناير 2026، مع حزمة من ثلاثة مشاريع قوانين مخصصات لعام كامل. ولا يزال يتعين على مجلس النواب إقرار الحزمة المعدلة وإرسالها إلى الرئيس دونالد ترامب لتوقيعها، وهي عملية قد تستغرق عدة أيام.
المعارضة الديمقراطية والمفاوضات
قاوم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حتى الآن إقرار الإجراء المالي، بهدف الضغط على الجمهوريين للموافقة على إصلاحات الرعاية الصحية، بما في ذلك تمديد الإعانات المنتهية الصلاحية بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة. وبموجب الصفقة المقترحة، سيُجرى تصويت منفصل لاحق على الإعانات.
تداعيات الإغلاق على الخدمات الأمريكية
يصادف أمس الأحد اليوم الأربعين للإغلاق، الذي أدى إلى تهميش موظفي الحكومة الاتحادية وأثر على المساعدات الغذائية والمتنزهات العامة والسفر، في حين يهدد نقص الموظفين في مراقبة الحركة الجوية بعرقلة السفر خلال موسم عطلة عيد الشكر المزدحم. ويأتي التصويت بينما أكد الرئيس ترامب التزامه بخططه لإلغاء دعم الرعاية الصحية ضمن برنامج “أوباما كير”، وهو البند الذي يتمسك الديمقراطيون بالاحتفاظ به كشرط لإنهاء الإغلاق.
خلافات حول الإعانات وتأثيرها
ساعدت الإعانات المرتبطة بالقانون على زيادة عدد المشتركين في “أوباما كير” إلى 24 مليون شخص منذ تطبيقها عام 2021، ولا تزال محور الخلاف. ويصر الديمقراطيون على تمديدها قبل السماح بإنهاء الإغلاق، بينما يرى الجمهوريون إمكانية مناقشتها بعد استئناف التمويل الحكومي. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” أن الإعانات تمثل “غنيمة لشركات التأمين وكارثة للشعب الأمريكي”، مجدداً دعوته لتوجيه الأموال مباشرة للأفراد لشراء خدمات التأمين بأنفسهم، وذلك وفقًا لرويترز.




