الأمير وليام يكمل عقدين في معركته ضد التشرد

الأمير وليام يحتفل بمرور 20 عاماً على جهوده لمكافحة التشرد، مطلقاً مبادرة «هومووردز» الطموحة لإنهاء الظاهرة في المملكة المتحدة.

فريق التحرير
فريق التحرير
الأمير وليام يكمل عقدين في معركته ضد التشرد

ملخص المقال

إنتاج AI

بدأ الأمير ويليام مكافحة التشرد منذ 20 عامًا، وأطلق مبادرة "هومووردز" لجعل التشرد نادرًا وقصير الأمد في المملكة المتحدة. تعتمد المبادرة على شراكات محلية وتدخل مبكر، وتستلهم نموذجًا ناجحًا في أستراليا.

النقاط الأساسية

  • الأمير ويليام يقود مبادرة «هومووردز» لمكافحة التشرد في المملكة المتحدة.
  • المبادرة تعتمد على شراكات محلية وتدخل مبكر لمنع تفاقم التشرد.
  • يهدف المشروع لإنهاء التشرد عبر توفير سكن مدعوم ودعم اجتماعي شامل.

أطلق الأمير وليام، أمير ويلز، قبل 20 عاماً خطوته الأولى في مكافحة التشرد، حينما أصبح راعياً لجمعية «سنتربوينت» عام 2005، التي كانت والدته الراحلة الأميرة ديانا داعمة لها.
وفي ديسمبر 2009، قرر الأمير قضاء ليلة واحدة في الشوارع المظلمة بلندن، مغلقاً على نفسه في كيس نوم لينال تجربة المشردين مباشرةً، وسط ثلوج قاسية ودرجات حرارة قاربت الصفر.
وقال السيسي أوباكين، الرئيس التنفيذي لـ«سنتربوينت»، إن وليام أراد «الاقتراب من المشكلة شخصياً وليس الوقوف في منطقة آمنة».

في 2023، أطلق الأمير وليام مبادرته الوطنية الطموحة «هومووردز»، عبر مؤسسة الأمير والطفلة وولي العهد الملكي، بهدف جعل التشرد «نادر الحدوث، قصير الأمد، وغير متكرر» في المملكة المتحدة.
تعتمد «هومووردز» على شراكات محلية مع الهيئات الخيرية والسلطات البلدية وأصحاب الخبرات ممن عاشوا التشرد.
وتعمل المبادرة حالياً في ست مناطق تشمل إدنبرة، وإبروكس، وستراسبيرغ، وليل، وليمبث في جنوب لندن، وشيفيلد شمال إنجلترا.

خلال عامها الثاني، دشنت «هومووردز» أكثر من 100 مبادرة محلية، وتوقعت توفير 300 وحدة سكنية مدعومة، من بينها تحويل مبانٍ قائمة إلى شقق مستقلة للشباب.
وفي ليمبث، مثلاً، أُعلن عن تحويل مبنى موجود إلى 16 شقة تُدار بالتعاون مع «سنتربوينت»، وتربط الإيجارات بدخل المستأجرين لتسهيل الانتقال من مناطق الإيواء إلى السوق العقاري الخاص.
أما في أبردين وشيفيلد، فقد انتقل المستفيدون بالفعل إلى وحدات سكنية جديدة ضمن هذه الخطة.

قال وليام في رسالة موجهة إلى فرق العمل المحلية: «التغيير طويل الأمد معقد وغير متوقع، لكنني واثق من قدرتنا على إثبات الجدوى».
وأشاد به غوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، مؤكداً أنه «يُغيّر نظرة المجتمع إلى التشرد وما يمكن عمله حياله».
وأضاف براون: «بات يُنظر إلى المشرد كفرد يملك إمكانيات تحتاج لدعم لا كمصدّر للمآسي».

تعتمد استراتيجية «هومووردز» على التدخل المبكر والتنسيق بين المدارس وخدمات الدعم الاجتماعي لرصد الشباب المعرّضين للخطر قبل فقدان السكن، مستلهمة نموذجاً ناجحاً في أستراليا أسهم في خفض التشرد بين الشباب بنسبة 40%.
كما تضمّنت المبادرة عرضاً فنياً بعنوان «التشرد في صورة جديدة» بمعرض سيتشي، لتوجيه الجمهور نحو فهم أعمق للقضية وتحفيز الأمل بإمكانية إنهائها.

على مدار عقدين، لم يكتفِ وليام بالحضور الرسمي، بل شارك عملياً في إعداد الوجبات وتوزيعها أثناء جائحة كوفيد-19 في 2020، حيث زار ملجأ «ذا باسيج» ثلاث مرات خلال شهر واحد بمفرده ودون مراقبة إعلامية.
وقد وصف موظفو الملاجئ تفاعل المستفيدين مع الأمير بأنه «عميق وصادق»، مؤكدين أن المشردين «يدركون الأصالة حينها».

Advertisement

يواصل الأمير جهودَه الميدانية بدافع إرث ديانا، التي أخذته في طفولته لزيارة مأوى «ذا باسيج» قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وفي كل زيارة، يعقد وليام لقاءات مع شباب استفادوا من خدمات الإيواء، مستمداً قصصهم ورؤاهم لصياغة حلول مستدامة على الأرض.

مع انقضاض عامه العشرين في معركة التشرد، يؤكد الأمير وليام أن «الهدم والإعادة البناء الاجتماعي لا يتحققان بأمر ملكي، بل بالعمل الجماعي والمثابرة».
ويبقى الهدف الأسمى للمبادرة هو إنهاء التشرد في المملكة المتحدة، فتكون ليلة الأول من يوليو من كل عام، ذكرى تعزيز إرث ديانا واستكمال رسالتها الإنسانية عبر «هومووردز».