أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أنه سيسرح على الأرجح عشرة آلاف موظف فدرالي على الأقل خلال فترة الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمرة للأسبوع الثالث، في ظل تصاعد الضغوط السياسية بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطيين بشأن الإنفاق الحكومي.
وأكد رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض روس فوت، في مقابلة مع برنامج تشارلي كيرك، أن عدد الموظفين الذين سيشملهم التسريح قد يتجاوز عشرة آلاف شخص، مضيفاً أن الإدارة تسعى إلى القضاء على البيروقراطية حيثما أمكن.
وأوضحت وثائق قضائية قدمتها وزارة العدل الأمريكية أن أكثر من أربعة آلاف موظف فُصلوا يوم الجمعة الماضي، وكانت وزارات الخزانة والصحة والتعليم والإسكان الأكثر تضرراً من هذه الإجراءات.
وقال فوت إن هذه الأرقام تمثل مجرد “لمحة عامة”، مشيراً إلى أن عمليات التسريح مرشحة للزيادة مع استمرار الأزمة.
تصاعد الأزمة بين الإدارة والكونغرس
ويأتي هذا القرار في وقت يواصل فيه الكونغرس الأمريكي تعثره في التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة، بينما يضغط الرئيس ترامب على الديمقراطيين لدعم مشروع قرار جديد لتمويلها حتى نهاية نوفمبر.
وحذر ترامب من أن استمرار رفض الديمقراطيين تمرير القرار سيؤدي إلى تسريحات جماعية تطال موظفين يعتبرهم موالين لحزب المعارضة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيعمل على إيجاد آلية لضمان صرف رواتب الجنود المتأثرين بالإغلاق.