الجيش الإسرائيلي أصدر، صباح الجمعة، أوامر إخلاء جديدة شملت مناطق في حي الزيتون وحي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة، مطالبًا السكان بالتوجه نحو منطقة المواصي جنوبي القطاع.
هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة إنذارات متكررة منذ بداية الحرب، حيث سبق أن طُلب من سكان شمال القطاع ومدينة غزة النزوح جنوبًا، قبل أن يجتاح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح في مايو/أيار 2024 ويدمرها بالكامل.
استخدام روبوتات متفجرة
ميدانيًا، نفذت القوات الإسرائيلية قصفًا مكثفًا في منطقة عسقولة، تخلله تدمير عشرات المنازل باستخدام روبوتات متفجرة. كما تقدمت آليات عسكرية باتجاه منطقة الكلية الجامعية جنوب غزة، وفرضت طوقًا حول المدينة، وسط تهديدات باجتياحها.
هذه التطورات تأتي في وقت تشير فيه تقارير إسرائيلية إلى تسريع وتيرة العمليات البرية، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة التقدم في محادثات الدوحة.
فيما دعت ألمانيا الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك بعدما قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنه سيجري تنفيذ خطة لبناء آلاف المنازل التي ستقسم الضفة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن برلين “ترفض بشدة ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية عن الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية”.
وذكر المتحدث أن خطط بناء مستوطنة “إي1” وتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم ستزيد من تقييد حركة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال تقسيمها إلى نصفين وعزلها عن القدس الشرقية.
وقال سموتريتش الخميس إن العمل سيبدأ في المستوطنة التي جرى تجميد خطتها لفترة طويلة، في تحرك قال مكتبه إنه “سيقضي” على فكرة قيام دولة فلسطينية.