شهدت مدينة غزة، مساء الأربعاء 20 أغسطس 2025 وصباح الخميس، تصعيداً عسكرياً واسع النطاق مع تكثيف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية والمدفعية على أحياء الزيتون والصبرة جنوب المدينة، وأطراف جباليا البلد في الشمال. وأعلنت إسرائيل مساء الأربعاء بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على مدينة غزة، بالتزامن مع استدعاء 60 ألف جندي احتياط، وتحريك لواءين مشاة وآليات مدرعة لتطويق المدينة من عدة محاور وتوسيع نطاق العمليات في قلب القطاع.
وأفاد شهود عيان أن التحركات الإسرائيلية تزامنت مع قصف مكثف طال منازل وشقق سكنية وخياماً للنازحين، إضافة إلى استهداف تجمعات للمدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فيما اضطر مئات العائلات للنزوح من حيي الزيتون والصبرة باتجاه غرب المدينة وجنوبها خوفاً من هجوم بري وشيك. وصرح متحدث الدفاع المدني في غزة بأن عدد القتلى بلغ 75 شخصاً خلال الساعات الأخيرة، فيما حذرت منظمات إغاثة دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
استهداف حماس
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن العملية تستهدف معاقل حماس التي تسيطر على المدينة، مع وعود بعدم بناء مستوطنات جديدة في القطاع بعد انتهاء المعارك. ومع تصاعد الأحداث، أدانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التصعيد وحذرتا من “كارثة إنسانية” إذا استمرت العمليات الهجومية بهذا الزخم.
تأتي هذه التطورات وسط جدل سياسي في إسرائيل حول استراتيجية الهجوم، ورفض شعبي ودولي لتسريع الإجراءات العسكرية دون اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار يضمن حماية المدنيين في غزة.
