أثار الدعم الأميركي لإسرائيل موجة جدل جديدة بعدما أدلى السيناتور تيد كروز بتصريحات مثيرة في مقابلة تلفزيونية مع المذيع تاكر كارلسون، ناقش فيها السياسة الأميركية تجاه إيران والدور الأميركي في العمليات العسكرية.
جدل حول الدعم الأميركي لإسرائيل
خلال ظهوره على برنامج “تاكر كارلسون شو”، تطرق كروز إلى طبيعة الدعم الأميركي لإسرائيل، مؤكداً أن “إسرائيل تقود العمليات، لكننا ندعمها”. هذا التصريح أثار استغراب كارلسون الذي أشار إلى أن الحكومة الأميركية نفت سابقاً أي مشاركة هجومية في الضربات ضد إيران.
التصريحات تعيد تسليط الضوء على الدعم الأميركي لإسرائيل
سأله كارلسون عن عدد سكان إيران، فأجاب كروز بعدم المعرفة، ما دفع كارلسون للانتقاد قائلاً: “أنت لا تعرف عدد سكان البلد الذي تسعى لإسقاطه؟”. وعندما حاول كروز التوضيح بأن الضربات تنفذها إسرائيل فقط، أصر كارلسون على وجود تناقض في أقواله، قائلاً: “لقد قلت للتو أننا نفعل ذلك”.
هذه التصريحات تسلط الضوء على الانقسامات داخل التيار المحافظ الأميركي، حيث يدعو كروز إلى اتباع نهج هجومي تجاه إيران، بينما يعارض آخرون مثل كارلسون وستيف بانون ومارجوري تايلور غرين التدخل العسكري المباشر.
في مواقف سابقة، أكد كروز دعمه لتغيير النظام في إيران، ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي بعبارات حادة، معتبراً أن إعادة سياسة الضغط الأقصى ضرورية لحماية مصالح الولايات المتحدة.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران
تأتي تصريحات كروز وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، بعد أن شنت إسرائيل ضربات على منشآت نووية إيرانية. وتشير تقارير إلى أن واشنطن تدرس إمكانية شن ضربات مباشرة على منشآت استراتيجية مثل موقع فوردو النووي.
رغم ذلك، لا يزال الموقف الرسمي الأميركي ينفي أي قرار بالمشاركة الهجومية، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن القوات الأميركية “تحافظ على موقف دفاعي”.
الدعم الأميركي لإسرائيل في ظل الموقف الرسمي
انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط يشير إلى استعدادات قد تتجاوز الطابع الدفاعي، خصوصاً مع امتلاك الولايات المتحدة الأسلحة القادرة على اختراق تحصينات المنشآت الإيرانية العميقة، ما يعكس أبعاداً جديدة للدعم الأميركي لإسرائيل.
بعد انتشار مقاطع المقابلة على منصة إكس، تجاوزت المشاهدات 14 مليوناً، مما دفع كروز للرد بأنها مقابلة مطولة، متهماً كارلسون بمحاولة إحراجه بمعلومات “تافهة”.
يثير الجدل حول الدعم الأميركي لإسرائيل تساؤلات حادة حول السياسة الخارجية الأميركية، ويفتح الباب لنقاش داخلي واسع في صفوف الحزب الجمهوري حول كيفية التعامل مع إيران.