تعرضت السفارة الأميركية في تل أبيب لأضرار طفيفة جراء القصف الإيراني، وفق ما أعلنه السفير الأميركي في إسرائيل، دون تسجيل أي إصابات بين الموظفين.
السفارة الأميركية في تل أبيب تُغلق أبوابها مؤقتاً
أعلن السفير مايك هاكابي عبر منصة “إكس” أن السفارة الأميركية في تل أبيب والقنصلية ستبقيان مغلقتين مؤقتاً بسبب التصعيد الإقليمي. وأكد أن القرار يأتي نتيجة الحاجة للبقاء في الملاجئ وحماية العاملين في البعثات الدبلوماسية.
أضاف هاكابي أن الأضرار اقتصرت على تحطم بعض النوافذ بسبب القصف الإيراني القريب من المبنى، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات بشرية.
تفاصيل الأضرار والإجراءات المتبعة
أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي نوافذ مكسورة في مبنى القنصلية الأميركية نتيجة الانفجارات المجاورة. وتشير التقارير إلى أن الارتجاج الناجم عن سقوط الصواريخ الإيرانية تسبب بهذه الأضرار.
أصدرت السفارة الأميركية في القدس بياناً رسمياً أعلنت فيه تعليق كافة الخدمات القنصلية، بما في ذلك إصدار الجوازات وتقارير الولادة، حتى إشعار آخر.
القصف الإيراني ومجريات التصعيد الإقليمي
جاء القصف الإيراني في إطار عملية “الوعد الصادق 3” التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني رداً على هجمات إسرائيلية سابقة ضمن عملية “الأسد الصاعد”.
أفادت إيران بأنها أطلقت أكثر من 150 صاروخ باتجاه إسرائيل، حيث أسفرت الهجمات عن إصابة عشرات الأشخاص، رغم أن منظومة الدفاع الإسرائيلية اعترضت أغلب الصواريخ.
ردود الفعل الأميركية الرسمية
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن واشنطن تركز على حماية قواتها في المنطقة. وأضاف أن أي استهداف للمصالح الأميركية سيكون له تبعات مباشرة.
من جانبه، أوضح الرئيس دونالد ترامب أن بلاده غير معنية بالتصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل وإيران.
نشاط السفارة الأميركية في تل أبيب
تُعد السفارة الأميركية في تل أبيب فرعاً دبلوماسياً تابعاً للسفارة الرئيسية في القدس منذ نقلها عام 2018. يقع الفرع في شارع هايركون ويقدم خدمات قنصلية متنوعة للمواطنين الأميركيين.
أعلنت السفارة أن مطار بن غوريون لا يزال مغلقاً، فيما تعمل المعابر إلى الأردن بصورة طبيعية. وأشارت إلى أنها غير قادرة على تنفيذ أي عمليات إجلاء للمواطنين في الوقت الراهن.
تمثل هذه الحادثة أول استهداف مباشر للمرافق الأميركية في المنطقة منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل، وتواصل السفارة إصدار تحذيرات أمنية دورية للمواطنين الأميركيين في المنطقة.