يشهد السلام بين ترامب وماسك تطوراً لافتاً خلال الأيام الأخيرة، وسط تساؤلات بشأن مدى صلابته واستمراريته بعد جدل واسع أثر على المشهدين السياسي والاقتصادي.
هل يصمد السلام بين ترامب وماسك؟
عادت العلاقة بين أقوى سياسي في العالم وأغنى رجل أعمال إلى الواجهة بعد صراع علني أثار اهتمام واشنطن ووول ستريت الأسبوع الماضي. وقد بدت مؤشرات التهدئة، لكن ما إذا كان هذا السلام بين ترامب وماسك سيصمد يبقى غير محسوم.
ماسك يعتذر وترامب يبرر
في منشور على منصة “إكس”، كتب إيلون ماسك: “يؤسفني بعض مشاركاتي عن الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، لقد ذهبت بعيداً”. وفي المقابل، صرح ترامب خلال مقابلة بودكاست مع صحيفة نيويورك بوست قائلاً: “تحدث أشياء من هذا القبيل، أنا لا ألومه على أي شيء”.
هذا التبادل الودي أتى بعد فترة توتر أعقبت انفصال ماسك عن ترامب الذي دعم حملته الانتخابية بمئات الملايين، مما قلّص نفوذ ماسك داخل البيت الأبيض، وخفف من احتمالات حصوله على معاملة تفضيلية. أما بالنسبة لترامب، فقد كان الخلاف مصدر إلهاء خلال تعامله مع مشاريع حساسة وصراعات دولية.
تأثير الخلاف على سهم تسلا
تراجعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 14%، ما أدى إلى خسارة قيمتها السوقية حوالي 150 مليار دولار. ورغم تعافي السهم لاحقاً، فقد توقف الارتفاع يوم الأربعاء، ما يعكس تردد المستثمرين. أغلق السهم في نهاية الجلسة بزيادة هامشية بلغت 0.1% عند 326.43 دولار.
تدخل سياسي لإنهاء النزاع
في محاولة لاحتواء الأزمة، تواصل نائب الرئيس جي دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز مع ماسك يوم الجمعة، مطالبين بإنهاء الخلاف. هذا الاتصال الذي كُشف عنه لاحقاً أثار اهتمام الصحافة، واعتُبر مؤشراً على أهمية العلاقة بين الطرفين في المشهد السياسي.
آمال مستقبلية لدى تسلا
يعوّل مستثمرو تسلا على تراجع ترامب عن القيود التنظيمية المتعلقة بتقنية القيادة الذاتية، ما يتيح فرصة أكبر لدخول سوق سيارات الأجرة الذكية. ويترقب السوق التجريبي لخدمة “robotaxis” في أوستن، تكساس، والمقرر مبدئياً في 22 يونيو.
رغم التهدئة، عبّر محللون في وول ستريت عن خشيتهم من أن يستغل ترامب نفوذه للضغط على الجهات التنظيمية، مما قد يعيق إطلاق الخدمة على نطاق واسع.