أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي اعتقال ما وصفه بـ«أخطر خبراء التفجير» في تنظيم داعش، بعد عملية أمنية نوعية تمت متابعته فيها منذ لحظة دخوله البلاد قادمًا من دولة مجاورة حتى الإطاحة به داخل الأراضي العراقية. وأوضح الجهاز في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أن المعتقل يُعد من أبرز العقول التي أشرفت على تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة لصالح التنظيم خلال سنوات نشاطه، وأن اعتقاله يشكل ضربة أمنية مهمة لبقايا خلايا داعش.
تفاصيل العملية وهوية المشتبه به
بحسب ما نقلته وكالات عراقية، فإن قوة من جهاز الأمن الوطني نفذت عملية استخبارية دقيقة استندت إلى معلومات عن عودة خبير التفجير إلى العراق، حيث جرى تعقّبه منذ عبوره الحدود وحتى وصوله إلى أحد المخابئ التي كان ينوي استخدامها لإعادة تنشيط خلايا مرتبطة بالتنظيم. وتشير التقارير إلى أن الموقوف كان معروفًا داخل داعش بلقب حركي بارز ويتقن تصنيع أنواع متعددة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة، واستخدامها في استهداف القوات الأمنية والمدنيين خلال السنوات الماضية.
يرى مختصون في الشأن الأمني بالعراق، نقلًا عن وسائل إعلام محلية، أن اعتقال خبير متقدم في مجال التفجيرات سيحرم فلول التنظيم من خبرة حاسمة في تطوير العبوات والمتفجرات، خاصة في ظل اعتماد داعش المتزايد على الخلايا النائمة والعمليات المحدودة بعد خسارته الأراضي التي كان يسيطر عليها. كما يأتي هذا الإنجاز في إطار حملات أمنية مستمرة لتعقب بقايا التنظيم في محافظات مختلفة، ويُستخدم كرسالة بأن الأجهزة الأمنية ما زالت قادرة على اختراق الشبكات المتطرفة وإحباط مخططاتها قبل التنفيذ




