أكد الدكتور محمد الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أن العلاقة بين بغداد وأربيل تتطلب حواراً وتعاوناً مستمرين، تستندان إلى الدستور، لضمان معالجة القضايا العالقة وتحقيق الأهداف المشتركة.
التحديات الانتخابية في العراق
أشار الحسان في إحاطته أمام مجلس الأمن إلى أن العراق يتقدم بثبات نحو إجراء انتخابات برلمانية وطنية جديدة، من المزمع تنظيمها في 11 نوفمبر 2026. وأوضح أن هناك تحديات ومخاوف لوجستية، لا سيما ما يتعلق بمشاركة جميع العراقيين دون خوف أو ترهيب. مع ذلك، تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العمل من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
العلاقة بين بغداد وأربيل تتطلب حواراً وتعاوناً
أوضح الحسان أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إقليم كردستان تبرز الحاجة إلى تعزيز روح التوافق بين بغداد وأربيل. وأكد أن تجاوز الانقسامات يتطلب التركيز على المصالح الوطنية المشتركة، من خلال اعتماد نهج قائم على الحوار والتعاون في إطار الدستور العراقي.
العدالة للإيزيديين
فيما يخص الإيزيديين، شدد الحسان على ضرورة إنهاء معاناتهم وضمان عودتهم إلى مناطقهم بكرامة. ولفت إلى أن هذه الطائفة تعرضت لانتهاكات مروعة على يد تنظيم داعش، مطالباً الجهات المعنية في العراق والدول المجاورة باتخاذ كافة الإجراءات لحمايتهم.
حقوق الإنسان أساس الاستقرار
أكد رئيس بعثة يونامي أن احترام حقوق الإنسان يمثل ركيزة أساسية لاستقرار العراق ونموه. وأعرب عن ثقته بالقضاء العراقي، مشيراً إلى أن معالجة التحديات الراهنة ستتم وفق القوانين المحلية. كما شدد على أهمية بناء عراق متصالح مع ذاته وجيرانه، يقوم على أسس العدالة والمساواة.
ملف العلاقات مع الكويت
تناول الحسان ملف المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى، مرحباً بزيادة البعثات الميدانية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحديد مواقع الدفن المحتملة. ودعا إلى مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة، بما يشمل البحث عن شهود وتسريع الكشف عن الممتلكات الكويتية المفقودة.